جمول ونصر التحرير
في مناسبة الذكرى السابعة عشرة للتحرير وتزامناً والذكرى السابعة والأربعين لتأسيس إتحاد الشباب الديمقراطي اللبناني إستضاف الإتحاد في مركزه المناضلين عدنان عواضة وعصام مواسي في ندوة حملت عنوان (جمول ونصر التحرير).
بدأت الندوة بكلمة ترحيب للرفيقة زينب إسماعيل ثم ألقى نائب رئيس الإتحاد الرفيق حسن يونس كلمة تناول فيها نضالات وبطولات جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية، ولفت الى أن جمول وُجدت لتنتصر وإنتصرت، وقال: بإعتراف العدو الصهيوني تمكنت الجبهة من تكبيد قوات الكيان الغاصب خسائر هائلة ، فما بين أيلول ١٩٨٢ ونيسان ١٩٨٥ انسحبت قوات الاحتلال من مساحة ٢٦٠٠ كلم٢ من اصل ٣٤٥٠كلم٢، وبلغت خسائرها نتيجة عمليات جبهة المقاومة بين ١٦ أيلول عام ١٩٨٢ وأواخر عام ١٩٨٥ ٣٨٦ قتيلا من اصل ٦٥٧ قتيلا حتى ٢٤ أيار عام ٢٠٠٠ ، أما عدد جرحى العدو الصهيوني في تلك الفترة فقد بلغ ٢٣٢٦ من اصل ٢٩٦٦ حتى يوم التحرير .وأشار الرفيق يونس الى أن الإتحاد رفد بدوره جمول بالأبطال من الرفيقة سهى بشارة الى الرفيق أنور ياسين، ناهيك بالمواجهة البطولية في تموز عام ٢٠٠٦ والتي إستشهد فيها الرفاق علي نجدي وحسن كريم وفضل بسمة ومكسيم وحسن جمال الدين ، وتناول دور الإتحاد ومهامه في التظاهرات والتحركات المطلبية وختم بالقول: من لا يستند الى التاريخ لن يستطيع أن يعيش حاضره ولا أن يؤسس لمستقبل أفضل تسود فيه مبادىء الحرية والعدالة الإجتماعية التي ينادي بها إتحادنا.
وكانت كلمة للرفيق عدنان عواضة روى فيها تفاصيل بعض العمليات البطولية التي نفذتها جمول ومن ضمنها عملية إعدام ضابط العدو الصهيوني أبو النور في مجدل بلهيص، ما دفع قوات العدو الى إعتقال ٦٥ معتقلا ً إقتادتهم الى معتقل إنصار فأتى الرد من جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية سريعاً من خلال العملية النوعية التي نفذتها الشهيدة لولا عبود، كما روى الرفيق عصام مواسي بدوره بعض التجارب التي خاضها في الجنوب وفتح بعدها النقاش وشدد في خلاله الرفيقان عواضة ومواسي على دور الجيل الجديد في الحفاظ على ما حققته جمول ، وأكدا أهمية الإستعداد الدائم لمواجهة العدو الصهيوني المرابض على تخوم الحدود اللبنانية، وشددا على أن احداً لا يستطيع إلغاءتاريخ وبطولات جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ، وركزا على ضرورة إنشاء جبهة مقاومة عربية شاملة.