نظّم إتّحاد الشباب الديمقراطي اللبناني، منظمة الشبيبة الفلسطينية، شبيبة الحزب الديمقراطي الشعبي، وقطاع الطلاب في التنظيم الشعبي الناصري، ندوة في مركز معروف سعد الثقافي - صيدا للتحدّث عن أهميّة المقاطعة كسلاح مقاوم و خطر التطبيع مع العدوّ الإسرائيلي، مع المسؤول في حملة مقاطعة داعمي إسرائيل الرفيق د. سماح إدريس.بدأت الندوة بالنشيد الفلسطيني، و بكلمة سياسيّة و ترحيبيّة ألقاها الرفيق أحمد عبد الله، رحّب فيها بالحضور الكريم من شخصيات يساريّة و شبابيّة و وطنيّة. بعد المقدّمة، تكلّم سماح إدريس مستنكراً اعتقال الرفاق في إتّحاد الشباب في صيدا ليل الثلاثاء عن طريق فرع المعلومات بسبب تعليقهم صور وشعارات ضدّ زيارة الراعي الإنهزاميّة إلى فلسطين المحتلّة، و شعارات داعمة للمقاومة والنضال ضدّ العدوّ، ثمّ انطلق ليبيّن مدى جديّة قضيّة الزيارة، مؤكداً على طابعها السياسي و غطائها الديني. من هنا، رفض إدريس كلّ أشكل التطبيع، ثقافياً وفنياً وسياسياً وفكرياً، وطلب من الجميع أن يقاطع بشكل أوسع أينما وجد، لا سيّما في المؤتمرات و الندوات و الإجتماعات التي يوجد فيها مسؤولين إسرائيليين، وشرح كيف تتمّ المقاطعة في هذا المجال. إضافةً إلى ذلك، أعطى الدكتور سماح تفاصيل و أمثال مهمّة ودقيقة عن شركات وأشخاص ومؤسسات وفرق موسيقيّة داعمة لإسرائيل معنوياً و إقتصادياً. أصرّ في الأخير على ضرورة المقاطعة كشكل من أشكال النضال ضدّ غطرسة العدوّ الصهيوني، واعتبر أنّ جميع الأنظمة العربيّة متعاونة إقتصادياً مع الصهاينة ويجب محاربتها بشتّى الوسائل. على هامش الندوة، "صدر عن اتحاد الشباب الديمقراطي اللبناني وقطاع الطلاب في التنظيم الشعبي الناصري وشبيبة الحزب الديمقراطي الشعبي ومنظمة الشبيبة الفلسطينية بيان يستنكر فيه التعرض للناشطين.... ويؤكد الموقعون رفض زيارة البطريرك الراعي واعتبارها تطبيعًا واضحًا لأنها تتم تحت حراب الاحتلال ولا تحقق شيئًا من صمود "المسيحيين" في أرضهم وتخرق إنجازات المقاطعة العالمية لدولة الاحتلال والابارتهايد الاسرائيلية. ويناشد الموقعون كل فصائل الفلسطينية واللبنانية والعربية برفض هذه الزيارة التي تلمع صورة اسرائيل وتظهرها دولة ترحّب بـ "خصومها" لا دولة تقتل جيرانها وسكان فلسطين الاصليين."