المقدمة السياسية لنشرة عين الشباب الاكترونية: ما بين مصطلحي البقاء والهجرة آمال الشباب اللبنانيين أصبحت أوهام

عندم نتطرق الى أهم ما يتداوله الشاب اللبناني في أحاديثه خلال الفترة الأخيرة، سنلاحظ مدى ارتفاع طلب الشباب للهجرة والسفر.

كما ان هذه المطالب لم تقتصر على فئة الشباب فقط بل والعجوز اللبناني اصبح يفضل الإنتقال لعله يهنأ بموته.

بدايةً مع الجريمة المفجعة لمرفأ بيروت في ٤ آب وسلسلة الحرائق التي رافقتها، اي المنفس الأخير للبلد قبل الإنهيار التام، غرز في نفس كل لبناني سكين جعله اقرب لقرار الهجرة والهرب.

ما نعيشه اليوم كلاماً عن فايروس كورونا الذي بات اقرب لكل بيت ولا حل في المستنقع الذي نعيش فيه، فآلية العمل منذ البداية ادت الى البطالة اللامنطقية. اضافةً الى تدخلات خارجية جعلت قيمة الليرة اللبنانية ما بين السيئة والمعدومة. 

كلامنا هنا عن حال خريجين الجامعات عموماً والجامعة اللبنانية خصوصاً، خريجين حاملين شهادات عالية عاطلين عن العمل، طلاب جامعات حاليين الضباب في مستقبلهم مخيف، طلاب تخرجوا من ثانوياتهم بإفادات غير مجدية، عمال وموظفون طردوا من عملهم بسبب الأزمة الإقتصادية، جميعهم بمأزق واحد، يندرجون تحت عنوان عريض بحثاً عن الهجرة، 

اختلفت الأسباب والنتيجة خسارة ابناء وطننا بمختلف الفئات والأعمار. ومن تقاسموا الدولة هم المذنبون اللذين لازالوا بلباس الطهارة يخاطبون قطيعهم ويلومون الشعب بإنتفاضتهم الأخيرة. 

قد تبدوا قضية هجرة الشباب اللبناني قضية لا خطورة فيها، إلا اننا في مواجهة أزمة نخسر فيها شبابنا واطفالنا وأهلنا، فالهجرة الشرعية اليوم  قد تتطلب ما لا يوجد عند جميع الشباب، كحسابات مصرفية وشهادات عالية ما يدفع شبابنا إلى تبسيط هجرتهم بالتهريب عبر معابر غير شرعية، فيموت أطفالنا ويسجن شبابنا وتحرق قلوب أمهاتنا لفشل تلك الوسائل، فما بالنا في شباب فضلت الموت في سبيل الهجرة بدل الموت في سبيل الوطن

الأكثر قراءة