وجنون عم تضحكي
متل الشتي
يبلل طراف الحكي
متل تشرين
ووراقه الصفر
وكلمة بحبك
نحفرها عجناب الصخر
حروف نرسم عالشجر
تمر سنين الولدني
ونرجع بعد سهوة عمر
نتذكر الحب المضى
نعيد الغرام من الصفر
نهرب من عيون البشر
نتخبا بفي القمر
نسرق البوسه بالخفى
نخاف يلمحنا حدا
ونركض ،،
نلملم قطر الندى
من فوق ورقات الورد
ونطير على جناح الهوى
لمطرح ما يموت البعد
حلوه
وندى نيسان
من عمرك يلم الحلا
ينده عيونك
يوشوشا سرار الهوى
ويرجع بعد غفوة
يطل راسو ويسألا ..
بعدو العمر عم يحلم بهاك الحلا ؟؟
بعدا العيون السود ناطرة مين يكحلا ؟؟
آه يا لون السما
قديش ع هاك الشط كزدرنا سوا
وقديش هالحلا بأيده ايديي مسك
ولم كنت إلمح زر القميص المرتخي
وشوف العمر عم يرقص على حفاف الصدر
افرح
خايف
ومحتار
بخبرها؟؟
لأ ،،
خايف خبرا وتزعل
وبخاف إتركا و ينزل
وينط الورد من نهدها وع خدها يذبل
مجيد مرو
ويعود نيرون صفحة في كتاب ليعلمني كيف أضحك عندما أحرق مدينة أعزتني ورفعتني إلهاً، يعلمني كيف أرقص على جثتك وأنت التي سموت بي نحو القمر، أنت التي علمتني كيف أصرخ أحبك، وكيف أبكي في أشد اللحظات فرحاً ونشوة - ألم تقولي يوماً اننا عندما نبكي نبذل شيئاً من نفسنا في سبيل ما يفرحنا؟؟ - لم يخطئ نيرون يا صديقتي ولا أنا أخطأت، فروما ما كانت لتخلده كما فعلت عندما أحرقها، وأنت ما كنت لتهبينني الحب الذي وهبتنيه في أيامنا الأولى، كان لابد أن يأتينا يوم ويذوب عشقنا في دموع فرحنا، كان لابد أن يموت هذا الشغف في لحظة ما ويقلب ما بداخلنا من ثورات إلى حرائق تمحونا وتمحو كل ما بيننا ...
مجيد مروه
يصحبني سواد الليل في شعرك
إلى بياض كالثلج يسكن نهديك
وسمرة الوجه الإلهية
تحاكي لون الشمس تارةً ...
وتارةً أخرى
سنبلة قمح ... مالت مع نسمةٍ
انعشت حر الجوى في قلبها
تسبقك عتمة الليل
لتخبرني بموعدنا
وأبقى منتظراً
سواد عينيك
ليلون ظلام حنيني
ويؤنس القمر الساهر
في سماء النسيان
لن تأتي هذا المساء
لن انزو في زاوية صدرك الدافئ
ولن ارتمي مغشياً علي
عندما أشم رائحة العطر
المعشعش في ظلال نهديك
ستون يوماً
مذ قلتِ
"أريدكَ"
ستون يوماً
والحرف يشتهي أن يلامس شفتيك
تأخذين شراع السفينة
وترحلين ..
نصرخ في فضاء الليل
لا يأتينا غير الصدى
والصدى آثر الهروب
ما عاد يهوى الإنتظار
والصبر ما عاد يجدينا
تأخذين شراع السفينة
وترحلين ..
تتركين وراءكِ آلاف الجياع
ما كنت أعرف أنّ المدن ترحل
بل كنت أحب المدينة !
أبحث عنكِ الآن
بين زحمة الخطابات
بين الرثاءات الزائفة
آهٍ .. كيف أصبحتِ
وجها ً لا يشبه وجه المدينة
بيروت يا موتا ً في الشوارع
بيروت من ينظر .. من يصرخ
من يدافع ؟
سقطت شموع الصلاة الأخيرة
وانقسم جسد الخلاص
ما عاد يصرخ غير الرصاص
وما زلتِ بيروت ترحلينفوق الصخر .. فوق الخبز والبنادق
يا مـَن تغازلون الوردة الرقيقة
وتقاتلون .. وترسمون جسورا ً للأحلام
يا أسرى الأزقة البائسة
يا جوع الأجساد النحيلة
أيها المشرّدون في صحراء الموت اليومي
أيها العابرون نحو الأيام المجهولة
أيها المنتفضون .. يا عمال المناجم
في أميريكا اللاتينية
في افريقيا السمراء
أيها المسحوقون
في الساحات العربية الممزقة
بمتاريس الصفقات والطائفية
يا ثوار الغابات
يا رائحة الموت والبارود
الى متى سنكتب حروفا ً وتحيات
وعدّة كلمات اخرى
وننشد أغنيات الوداع المستمر ؟!
خضر حسـان
18 -6 - 2008