السلطة المجرمة ساقطة..البديل: جرأة مشروع ونضال
المقدمة السياسية- العدد 13 من نشرة عين الشباب الالكترونية
تكثّف الإنهيار في لبنان ليصل لأخطر مراحله، انفجار ضخم هزّ مرفأ بيروت مودياً بحياة اكثر من 150 شخص والاف الجرحة، دمار ضخم طال معظم مناطق بيروت المحيطة. هذا الإنفجار ليس وليد الصدف انما نتيجة تقهقهر الدولة وترهل القضاء والمؤسسات الحيوية، هذا الإنفجار جريمة مخطط له، ولو كانت النيات بعيدة عن التفجير وبعلم كل اركان السلطة.
الجريمة التي ارتكبت حتى يومنا هذا بعد مرور حوالي الشهر لم يلمس اللبنانيين اي تحقيق يطال الرؤوس الكبيرة. قد تضحي السلطة اللبنانية ببعض الموظفين لتخرج منها كالإبرة من العجينة...يا لوقاحتها
في السياق ذاته وفي ظل غياب اي تخطيط رسمي للتعاطي مع الكوارث، فعلّ اتحاد الشباب الديمقراطي اللبناني قسم الصمود الشعبي فاتحاً مراكزه، موجهاً الرفاق والمتطوعين الى قلب الحدث الجريمة. بسواعد وتكاتف قام الإتحاديين الى جانب عدد كبير من الشباب اللبناني برفع الأنقاض مرمماً، مقدماً المساعدة لكل من استطعنا له سبيل.
الصمود الشعبي هو رد فعل طبيعية وسط هول الكوارث الذي يعاني منها الشعب اللبناني من الحرب الأهلية وحرب تموز مرورا بحرائق الدامور حتى الكورونا واخيرا جريمة المرفأ، انه قدر اللبنانيين ان يدفع ثمن أعمال السلطة دماً ودماراً وحزن.
في المشهد السياسي المرافق، استقالت حكومة دياب التي كانت واجهة للسلطة في محاولة لخداع الشعب اللبناني، حكومة بانجازات لا تُذكر أمام هول الإنهيار الإقتصادي والإجتماعي. شاهداً لبنان اهتمام دولي كبير في تسابق للإستثمار بدماء اللبنانيين فاتحاً شهية السلطة لتجدد نفسها فوق ركام بيروت او ما تبقى منها يا لوقاحتهم...الخارج الذي يريد استباحت السيادة اللبنانية بحصان طروادة اسمها السلطة اللبنانية لا يقدّم شيء مجاناً سندفع له بالمقابل خضوع وخنوع، سندفع من كرامتنا وهويتنا وثقاتنا.
الرئيس الفرنسي المستعرض والمخادع الشعبوي الذي لا يُحترم ببلده، يُجلس اهل السلطة منبطحين امام سيد قصر الصنوبر في استرجاع لنسوتلجيا اعلان دولة لبنان الكبير واستمراراً لنهج التبعية للخارج وخيانة الشعب البناني.
اما العهر السياسي من سيد من يدّعي الإنسانية يطالب الرفيق الأسير جورج ابراهيم عبدالله التوقيع على ندمه وهم نسوا اننا مناضلين لا نساوم ونبقى نقاوم حتى النفس الأخير.
اما امام استحقاق الحكومة الجديدة، نؤكد على ضرورة استكمال المبادرة السياسية المعارضة. المطلوب اليوم وحدة وتنظيم قوى التغيير، بعزم وجرأة في طرح البديل عن السلطة والتوجه لحكومة انتقالية من خارج قوى السلطة وبصلاحيات استثنائية.
عدا ذلك هو هدر للفرص والدماء والتضحيات... فالسلطة المجرمة ساقطة..البديل: جرأة مشروع ونضال