بيان صادر عن نادي نبض الشباب حول اضراب الاساتذة في الجامعة اللبنانية: لا بد من توحيد الصفوف اساتذة وطلاب لحماية جامعتنا

  • بقلم  نادي نبض الشباب
  • نشر في بيانات
  • قراءة 597 مرات
بيان صادر عن نادي نبض الشباب حول اضراب الاساتذة في الجامعة اللبنانية: لا بد من توحيد الصفوف اساتذة وطلاب لحماية جامعتنا
14 May
2019

بيان صادر عن نادي نبض الشباب حول اضراب الاساتذة في الجامعة اللبنانية: لا بد من توحيد الصفوف اساتذة وطلاب لحماية جامعتنا

 

بالرغم مما تشهده البلاد من تحركات في مواجهة سياسات الحكومة المتعلقة بالموازنة والتقشف، تدير السلطة الأذن الصماء، وتستسيغ اقتطاع الاموال المخصصة للجامعة اللبنانية، واضعة بذلك المسمار الأخير في نعش ما سمي بالبرنامج الاصلاحي كما نص عليه مؤتمر سيدر.

 

هذا الاستهداف الذي تجلى اليوم في التعدي على مخصصات اساتذة الجامعة اللبنانية، وصولاً الى طرح تخفيض ميزانيتها لم يكن السابقة الأولى من نوعها، بل هو حلقة ضمن مسلك طويل اعتمدته السلطة لضرب التعليم المجاني، حيناً بالميزانية واحياناً عبر ضرب المباشر لحقوق ومكتسبات الاساتذة والاداريين والطلاب فيها.

 

يؤكد نادي نبض الشباب على احقية مطالب الاساتذة المتفرغين بالجامعة اللبنانية، وعلى الدعم الكلّي لهم في تحركهم في وجه العابثين بالجامعة ومصيرها،

لكننا نشير الى ان مصلحة الجامعة تقتضي بالاساتذة ان يخرجوا عن الخطاب الفردي والحصري لهم كفئة متضررة، وان يوجهوا الأصبع الى مجالس الادارة المتعاقبة التي فشلت بشكل مستمر في حل مشاكل لم تزل الجامعة اللبنانية ترزح تحت عبئها، واخيرا ان تمتد مطالبهم بشكل عامودي لتطال الفساد والمستفيدين.

 

اضافة اننا نرى ان لا ضير من توحيد الصناديق الضامنة ولكن بشرط توحيد مستوى التقديمات والخدمات تحت الحد الأقصى، وخاصة في ما يتعلق بالتقديمات الصحية.

 

إن امعان السلطة وتماديها في استهداف الجامعة الوطنية، لا يأتي الا في ظلّ خضوع الجامعة لمصالح الطبقة السياسية، وفقدانها لاستقلاليتها ولادارتها الحرة، وتشتيت وتمزيق وحدة الصف المطلبي فيها وعزل قضاياه بحيث تصبح هذه القضايا مقتصرةً على فئات محددة.

 

من هنا يشدد النادي على واجب الطلاب بالوقوف الى جانب اساتذتهم، معتبرين ان تحرك الاساتذة يبقى ناقصاً من غير دعم الطلاب له، وادراكهم موقعهم الطبيعي الى جانب الاساتذة وكل الفئات المتضررة من سياسات السلطة، كما كان الحال خلال الستينيات والسبعينيات، عندما كانت حركة الطلاب والاساتذة، في مناخاتها النقابية والمطلبية، تشكل جذوة الأمل والتغيير على صعيد الوطن ككل.

 

ان مصير عامنا الدراسي يتهدد كل سنة، لذلك يجب أن نعي نحن الطلاب، أننا الفئة الأقدر على حسم هذا النزاع وقلب الموازين، من خلال ثقلنا العددي والمعنوي، بعيداً عن المماحكة، والاخذ والرّد الذي سيفاقم الازمة، كما يجب ان نبقى صفاً واحداً خلف الاساتذة وان لا ننساق الى الاصطدام بهم تحقيقاً لأيّ من الاجندات السياسية.

 

إنّ جامعتنا هذه انطلقت على وقع الإضرابات والاعتصامات والشمع الأحمر، و استمرت بفعل نضالات الطلاب والاساتذة معاً، وبالتالي، وفي ظل السياسات التي تدأب السلطة على ممارستها بحق الجامعة، فإن اسلوب التعامل يجب ان يبقى واحداً، والمعركة واحدة، والسهام موجهة بنحو واحد.

 

معاً لانتزاع حقوق الجامعة اللّبنانية... 

 

نادي نبض الشباب 

بيروت - ١٢ ايار ٢٠١٩

الأكثر قراءة