رؤية الشباب

رؤية الشباب (24)

لأن رؤيتهم أصبحت طاغية على هذا المجتمع، لأن رؤيتهم تعميها الطوائف، لأن رؤيتهم تأكلها المصالح، لأن رؤيتهم أصبحت سبب الأزمات المتلاحقة، لأن رؤيتهم تدهور وموت وتشرذم وفساد... لأنها رؤيتهم، فلا بد من أن يكون لرؤيتنا مكان
.... "رؤية الشباب"  مساحة لعرض أفكار شباب الاتحاد وآرائهم وكتاباتهم النثرية والشعرية

يا اطهر الارض بها الوجود

خلقها ربي المعبود

ارض ما الها حدود

ورثناها عن الجدود

بدم الشهداء مزروعة

حبيب لكل حبيب

وبعادي كل معادي

لكل لاجئ و كل غريب

وطن بيشهدله الزمان

وطن بيشهدله التاريخ

اسأل عنو الابطال

اسأل عنو الثوار

اسأل عنو الايام

وطني جنوبو للبنان

ارض الكرامي و للكرامي عنوان

ومقبرة للعملاء

ها هي الدولة بسياساتها الإقتصادية وحكوماتها المتعاقبة ، توافقيةً كانت أو غير شرعية ، تبشرنا بمزيدٍ من الغلاء . غلاء طاول ويطاول كل أشكال حياتنا ، من ألفها إلى يائها . ها هي البندورة تحقق رقماً قياسياً ، والبنزين يقارب الأربعون ألفاً ، إرتفع سعر الخبز ،وكم اشتقنا إلى الكهرباء ، أما عن المواد الغذائية فحدث ولا حرج ... ها هي حياتنا إلى مزيد من التراجع ، مهددين بفقر ينهش أجسادنا ، وبخط فقر وقعنا تحته منذ زمن ... ولكن ، لا قلق ، فالدول تسهر على راحتنا ، فهي تؤمن لنا التعليم المجاني ، والإستشفاء ، والوظائف المحترمة ، ولكبارنا نصيب ، فلهم ضمان شيخوخة وضمان إجتماعي يؤمن لهم رحت البال في خريف العمر ... اه عذراً ، دولتنا لا تشبه الدول بشيء ، فهي إن سهرت تسهر على خلق ضرائب جديدة وعلى أساليب ملتوية لسرقتنا في كل شكل ممكن ... لكن ، اليوم لن نخاطب دولتنا ، فهي مشغولةٍ بقرارٍ ظني وشهود زورٍ ومحاكم ومعارك دون فائدة... اليوم ، نخاطبكم أنتم ، اخوتي الفقراء ، يا من تجمعنا المعاناة ، يا من نشر سوياً على ضوء الشموع ، يا رفاقنا في البطالة ، يا من نحمل سوياً هموم الحياة ... معكم نتحدث ، بلغةٍ نفهمها أنتم ونحن إلى متى سنبقى شهود زور ؟ أليس الساكت عن ألحق شيطان أخرس ؟ إلى متى سنبقى نتفرج ؟ الصمت هتك فينا !! إلى متى سنبقى مفرقين مبعثرين ، تفرقنا الأوهام والحواجز الوهمية ؟ أليس ما يجمعنا أعمق بكثير من ما يزرعون في عقولنا أنه يفرقنا ؟ ما الفرق بين فقراء الجنوب والضاحية والهرمل ، فقراء القبة وطرابلس وعكار ، فقراء الكرنتينا وبرج حمود ؟ أليست معاناتنا واحدة ؟ ألسنا سوياً نعاني من البطالة ؟ ألا نشحد سوياً تأشيرةً على أبواب السفارات ؟ يا اخوتي الفقراء ، خسرنا كل شيء ، كنا وقود الحروب وضحينا بالغالي والنفيس لمصلحة زعماءٍ تركونا عندما حان وقت جمع الغنائم ... يا اخوتي الفقراء ، خسرنا كل شيء ، خسرنا كل شيء .. يا اخوتي الفقراء ، لكم رفاق ادركوا الواقع ، فرفضوه ، رفضوا أن يقبلوا بهكذا واقع ، مثلما رفضنا جميعاً الذل والعيش ضد الإحتلال فقاومنا ، هم رفضوا الواقع ، ذل الواقع ، وقرروا المقاومة ، مقاومة سلطةٍ تأخذ في اذلالنا في لقمة عيشنا ، رفاقٍ لكم حسموا خيراتهم وقررو الموجهة ، سلاحهم فقرهم ومعاناتهم ، حناجرهم وقبضاتهم ، يعتصمون ، يصرخون ويتظاهرون ... يا اخوتي الفقراء ، رفاقكم في انتظاركم ... سوياً ، ستخوضون معارك ضد جلاد يستبيحكن ويستبيحنا ... يا اخوتي الفقراء ، خسرنا كل شيء ... يا اخوتي الفقراء ، هيا بنا نتوحد ، فبوحدتنا لن نخسر شيئاً سوى فكرنا ، وامامنا علم بأكمله لنربحه ... يا اخوتي الفقراء ... كما وقمنا بسماع اراء بعض الناس المتضررون من هذه الحالة فمنهم من قال : انخرج و لا احد يسمعنا فقد اصبحنا مهمشين لا نذكر الا في موعد الانتخابات ومنهم من قال لا نرى نشاط الزعماء الا عند انتخابهم والاخر قال ان الحالة لا تتاق و يجب و ضع حل لاننا لا نقدر على العيش في مثل هذة الظروف التعيسة و باي طريقة وانا اتسائل اين اصحاب المشاريع الانتخابية التى تلقى على المنابر اهي حبر على ورق ام ماذا؟؟؟!! فهي بنا يد واحدة و فكر واحد و قضية واحدة لنقضي على هذا الاستغلال ...

من جديد جاء العرب ومعهم مكونات الخلطة اللبنانية ,داخل هذا الوطن الجميل ربما لا يستطيعون أن ينسجوا الحل المناسب فالحل والحوار من أجل الوضع السياسي لا الإقتصادي الإجتماعي سيجلسون أقطاب المعارضة والموالاة من جديد ربما مقبلون على طائف قطري ,في الشارع بشر يتقاتلون هناك قتلى وجرحى والزعيم يجلس وراء المنبر عدنا من جديد لنشهد سياسة الترقيع سياسات تتناسب مع اهدافهم ومع مشاريعهم هذا عميل وذاك عميل يخونون بعضهم ومن ثم يقبلون بعضهم من الشريف ومن العميل في هذا الوطن فهل يجوز للشريف أن يجلس مع العميل هناك تناقضات كبيرة على ارض هذا الوطن ما ذنب هذا الشعب؟نعم إنه مذنب فهو يمشي بتعليمات زعيمه؟ ماذا عن هؤلاء الشباب فهم يروون الحقيقة والعالم من فوهات البنادق ؟هل يوجد لهم قلوب تحب وتعطف ؟ لماذا هم مختلفون عنا ؟أم نحن نختلف عنهم ؟لماذا لا يفكزون بالمستقبل ؟يفكرون بشمس الغد وزقزقة العصافير؟ربما هذا النص لن يقرأه جميع البشر لكنه يعبر عن داخلي الجريح

عجقة رؤسـا وشخصيات

رح يجتمعوا الليلة هون

بيارق .. زينة .. وسيارات

وقضايا بميـّة لون

فرَحوا .. غـَنـّوا يا هالناس

بكرا بتطلع تصريحات

بتنفي .. بتأكـِّد .. بتهنـّي

بتتضامن مع القضية

بس القضية مش هيـّي

اللي عم يحكوا عنها اليوم

شوفوا قضايا العذاب

الفقر القهر بكل الكون

نحنا والله ما عاد فينا

نقضـّيها بكي ودموع

نحنا والله ما عاد فينا

عالقبور نضوّي شموع

ما بقي غير هالكلمات

نغنيها بقلب موجوع

لضحايا المؤتمرات

اللي نوَعَدوا يبطـِّل في جوع

لو لم أكن أنا نفسي، ماذا كنت سأكون ؟ او من كنت سأكون ؟ وبأي عالم كان ممكن ان أكون؟ لو لم لكن أنا نفسي ...وهذا غالبا ما تمنيت... كنت أفضل ان أكون عصفورة غريدة تتحدى الرصاص أو وردة حمراء توزع بين العشاق... كنت أفضل أن أكون ثوب العافية لكل معاق وداء كل مريض... لو لم لكن أنا نفسي لفضلت أن أكون حبة الوعي للشعوب الصامتة لتستيقظ من سباتها العميق.. لتمنيت أن أكون شبحا يقف في المجلس النيابي ويصرخ بأعلى صوته "كفى ..حلّوا عنا"... لتمنيت أن أكون رصاصة في قلب المحتل الذي اغتصب وطني وأرضي وقتل أهلي... لو لم أكن أنا نفسي لفضلت أن أكون الشريط الرابط الذي يوحد جميع الشعب العربي دون أي حدود ودون أي تمييز.. لتمنيت أن أكون طائفة تجمع كل العرب تحت عنوان واحد "نحنا عرب وبس"... لفضلت أن أكون كتابا ينشر الوعي والمعرفة والثقافة بين الناس، ولتمنيت أن أكون ريشة الحرية تكتب دون أي قيود وأي شروط وأي خوف.. ولتمنيت أن أكون ممحاة تمحي كل المشاكل وتمحي التمييز بكل أشكاله وتمحي كل الحدود وكل ما يسمى "طوائف"... لو لم أكن أنا نفسي.. كنت أفضل أن أكون شعلة تشعل ثورة في قلوب الشعب العربي لينهض في وجه الزعماء المستبدين... كنت أفضل أن أكون سيف قاطع رؤوس كل الأعداء وكل العملاء الذين لا يؤدون بالوطن الا الى الخراب والدمار... آه..كم أتمنى أن لا أكن نفسي لأكون (منكوش) ينزع العدو الصهيوني من أرضنا ، من فلسطين الحبيبة ، ولتمنيت أن أكون داء فلسطين الكئيبة ودمعة كل أم شهيد فلسطينية وصلابة شاب فلسطيني مقاوم وقوة أب فلسطيني جبار ونقطة دم طفل فلسطيني بريء ونقطة عرق أسير فلسطيني في سجون الاحتلال.... وما أحلاها لو لم أكن أنا نفسي....
عندي كم كلمة .. بتوعدني

إذا قلتن إنك تسمعني

فيك ترجع عنك تبعدني

ما أساسا ً نحنا بعاد

 

الرصاص العم ينزل يومية

وقذايف تحكي الخبرية

كل العم شوفو بعينييّ

بكرا بيرجع ينعاد

 

غدا ً يوم آخر قالوا

اللي بيبقى قولوا نيالوا

لا تحسد أبدا ً أحوالوا

بكرا الخطر بيزداد

 

هيدا المطرب حامل عودو

بالأمل الجايي موعودُ

عم يحلم من وقت جدودو

بعدو الحلم بينعاد

 

مش عم جرّب أعمل يائس

أو طلـّع بالعشب اليابس

أنا مثلك هالحالة دارس

وبعدو الدرس بينعاد

 

هالوطن اللي حامل همـّو

قطعة وقطعة بجرّب لـِمـّو

بصوتي أنا عم غنـّي إسمو

وصوتي بكرا بينعاد

 

خضر حسـان

2010

تدخل إليه لترى حقيقة التاريخ في الكتب المنسية في عصرنا هذا,فإنها تعني لقرائها بضعة سطور مضى الدهر عليهاتنفض الغبار عن هذه السطور لترى من شوهها ؟فهي لم تشوه نفسها بل شوهها الشعوب المسحوقة تحت راية العبوديةالتي لم تفكر ان تنتفض على ذاتها و في النهاية من هنا حتى بداية تاريخ آخر القبو سيبقى على ما هو لن يزيل الغبار عنه احد حسين شحرور
عن أطفال غزّة!!!! أمي... أمي لا تخافي أنا أحب الشّهادة تركتك تركت كتبي وأوراقي تركت دراستي تركت رفاقي وأحبابي تركتكم جميعا ولكن روحي دائما ترفرف جنبكم... أحبكم جميعا ولكنني أهوى وطني ... سامحيني يا أمي إن لم أودّعك ولكنني ودّعت الوطن بدمي... بدمي رويت أرض وطني .. لا تخافي عليّ فأنا كنت طفلة صغيرة وأصبحت عصفورة غريدة .. أمي... سلّمي لي على كتبي وعلى مدرستي سلّمي لي على لعبتي التي ربما أحرقوها مع جسدي.. أمي.. قبّلي عنّي جباه أبي الغالية وقولي له لا تحزن إبنتك أصبحت شهيدة من أجل الوطن.. إنهم صهاينة يا أمي إنهم أعداء لبنان والعروبة والإنسانية ... إنهم أعداء الرحمة والسلام ... يقتلون.. يدمرون.. ويعتقلون.. حتى الطفولة .. لا يرحمون..... قتلوا أصدقائي قتلوا إخوتي الصغار قتلوا أبناء وطني لا تصدّقيهم يا أمي إن قالوا : "سلاما" فهم أبعدوني عنك....

عم بتخايل حالي كبير بشي دولة كتير كبيري

ما بعيش بفقر وتعتير ولا بقعد عالحصيري

 

في عـِنـّا صحة وتعليم لكل الناس بـّلاش

هـَم ديوني صار قديم.. عم بيكفـّيني المعاش

بنزين في عـِنـّا زيادة .. الشمعة ما لها إفادة

الدولة بتحميلي ولادي وبتريـّحلي ضميري

 

عم بتخايل حالي كبير بشي دولة كتير كبيري

ما بعيش بفقر وتعتير ولا بقعد عالحصيري

 

شوفو صار في عندي بيت..ما بحمل هـَم الإيام

أنا والبنت الحبـّيت عا فرد مخدّة منـّام

ما منعرف طائفية ولا منقتل عالهوية

هيدي العـِيشة الهنية لبتوضـّحلي مصيري

 

عم بتخايل حالي كبير بشي دولة كتير كبيري

ما بعيش بفقر وتعتير ولا بقعد عالحصيري

 

حابب إحكي هالقصة يا صحابي وإبقى معكن

لكن في بقلبي غصـّة .. خايف إنـّي وجـّعكن

قصة عن جاري اللي مات عا بواب المستشفيات

ما كفـّوه المصريات .. فيـّقني عا تعتيري

 

عم بتخايل حالي كبير بشي دولة كتير كبيري

ما بعيش بفقر وتعتير ولا بقعد عالحصيري

أصرخ....فلسطين يا أمي!!! هل تدرين يا أمي ماذا يحصل؟؟ هل ترين.. هل ترين كيف هي قضيتنا... القضية الفلسطينية اليوم ؟؟!!! وأين هي؟؟!!! ها هم أطفال غزة.. أراهم يوميا يذبحون.. وهم يلعبون بالكرة..يقتلون... قتل الصهاينة رفاقي يا أمي رفاق الحجارة.. في غزة الأبية وهم يدرسون..يلعبون ولا من يدري.. أو يشعر وها هي الإنسانية اليوم تنظر إلى فلسطين وقضيتها بالعين العمياء وتسمع صراخها ونداءها بالأذن الصماء... أتسمعين يا أمي الطفولة اليوم في فلسطين؟؟ أترين أرواحها وهي تحلق في السماء رافعة راية الحرية؟؟.. والأطفال.. عصافير الجنة.. يغردون أناشيد فلسطين الحزينة المغتصبة.. المحتلة.. والدمعة في العين والغصة في القلب... ولكن هل هناك من يسمعهم؟؟ أمي.. من يتكلم بإسم الإنسانية لا يدري معنى كلمة "إنسانية" والعرب اليوم لا يدروا معنى كلمة "العروبة" والأممية اليوم.. أين هي؟إما ماتت أو ما زالت في سبات عميق سبات لن تنهض منه إلا بعد فوات الأوان كما العادة.. يا أمي ... أمي.. سأذهب .. عل ذهابي يستغيث ولو طفلا من أطفال غزة.. سأكتب.. عل كلماتي تخفف ولو نقطة من بحر آلام أم فلسطينية مفجوعة.. سأصرخ.. عل صراخي يداوي جرح أب حرم رؤية طفله شابا كبيرا.. فأنا لا يمكنني أن أصبر.. لا يمكنني أن أسكت وأجمد مكاني في الوقت الذي أرى فيه هذه المجازر وهذا الظلم يلحق برفاقي في الأراضي المقدسة.. في الوقت الذي أرى فيه القضية الفلسطينية تموت وتزول يوما بعد يوم.. في الوقت الذي أرى فيه زعماءنا يختلفون على توزيع الحصص في الوزارة!!!! فإن الأمرلا يحتمل.. المزيد من السكوت.. علينا أن نتحرك..أن نصرخ أن نقول كلمتنا .. أن نغضب..ليسمعنا كل العالم وأن نحصل على مبتغانا..على حقنا... مهما صعب الطريق أمامنا.. وإن كانوا يبشرونا بمحرقة علينا أن نبشرهم بالزوال.. فإن هؤلاء الصهاينة يا أمي فعلوا الكثير.. فعلوا الكثير.. قتلوا رفاقي الصغار في غزة دمروا المنازل في غزة شردوا الصغار في غزة كالوحوووووووش وكذلك فعلوا في لبنان وكذلك في العراق.. إنهم أصل البلاء يا أمي فكيف نسكت؟؟!!!!! وكيف نهدأ؟؟ّ!!!!! يا رفاقي أعلنوها ثورة فما يجري يظهر لنا أن لا حل دون ثورة ثورة على العدو ثورة على أمراء الإقطاع ثورة على رجال الدين والطائفية وأصحاب رؤوس الأموال ليزول كل هؤلاء ليزول الجهل من أمتي والنوم..والصموت.. علّهم ينهضوا..يستفيقوا من هذا السبات..........

الأكثر قراءة