المرحلة الاستثنائية تضع مؤتمر اتحاد الشباب الديمقراطي اللبناني امام مسؤولية المواجهة السياسية والتطوير الذاتي بشار علي مميز

المرحلة الاستثنائية تضع مؤتمر اتحاد الشباب الديمقراطي اللبناني امام مسؤولية المواجهة السياسية والتطوير الذاتي  بشار علي
15 Nov
2020

900المرحلة الاستثنائية تضع مؤتمر اتحاد الشباب الديمقراطي اللبناني امام مسؤولية المواجهة السياسية والتطوير الذاتي بشار علي يأتي انعقاد المؤتمر الوطني الثاني عشر لاتحاد الشباب الديمقراطي اللبناني في ظل ظروف استثنائية على المستوى السياسي والاقتصادي والصحي، مما يضع الاتحاد بمؤتمره العام امام مهام نقاشية عالية المسؤولية تجاه ما سيقدّمه الاتحاد من خطط عمل برنامجية. اننا ننظر وبترقب لاستمرار الغنية، الورشة السياسية والتنظيمية التي اطلقها الاتحاد من اكثر من ثلاث شهور في كل المناطق اللبنانية وعلى صعيد كل الهيئات، لتتويجها بداية بنقد ذاتي ايجابي، في غاية البناء المتاركم من التجارب بما تحملها من ايجابيات وسلبيات. هذه الورشة وما رافقها من تنوع سياسي وبرنامجي في المدن كما في القرى المترامية من الجنوب وجبل لبنان الى البقاع مرورا بالمدن وضواحيها تعطي الصورة الحقيقة عن منظمة ديمقراطية، تدفع بالنقاش بالقاعدة لتقييم مرحلة ورسم معالم اخرى...اننا امام منظمة تحمل مسؤولية وطن وتعمل بكدّ نحو اهدافها التي لا تضع للمستحيل اي مكانة معتبرة. قد نعاني الكثير من الإحباط والتعب ولكن ماذا لو خضعنا واستسلمنا؟ اتحاد الشباب الديمقراطي اللبناني يواجه الإحباط بالأمل، بالنضال اليومي في المدن والضواحي والقرى، في الجامعة اللبنانية والجامعات الخاصة. ننطلق من مبادئ اساسية اننا منحازون للمهمّشين والمتضررين من النظام اللبناني القاتل. هذا النظام العفن الذي ينحاز للأغنياء ليراكموا الثروات بينما يتركنا نراكم البؤس. هذه السلطة التابعة تعد الشباب للتصدير، تواجهنا بتهميش الجامعة اللبنانية بِسعيها الممنهج لتغييب دورها التقدمي في بناء الثقافة الوطنية، باقتصاد ريعي لا ينتج فرص عمل، بنظام لا يؤمّن حد ادنى من حقوقنا(مواصلات عامة، اتصالات وسكن). اذاً مواجهته واجب لنبني مستقبل يليق بالشباب اللبناني وطموحاته وطبعاً حقوقه التي يناضل الاتحاد لإنتزاعها. في سياق متّصل، المنظّمة بقيمها تتخذ المقاومة خيار، وغرست قيمها ورسّخت حقنا بالدفاع عن أرضنا وحب فلسطين، وكان لنا شهداء في الجنوب والبقاع، وأبطال أحرار كسهى بشارة وانور ياسين نقتدي بهم ونفخر بالإنتماء لنفس المنظّمة وإيّاهم، والذي لاشك به، هو الإنحياز الكامل لإرادة الشعوب العربية وحقها بتقرير مصيرها وحكماً نضالنا المستمر لتحرير الأسير جورج عبدالله من سجنه الظالم. في أفق التطوّر الى الأمام في كل ميدان... ميدان السياسة يؤدّي دوما بمنظّمتنا نحو المواجهة الى اسقاط النظام الطائفي، من حراك 2015 وصولاً الى انتفاضة 17 تشرين التي توّجت نضال تراكمي، كان للاتحاد صولات وجولات حملت قضايا الشباب ربطاً بضرورة تغيير النظام وبناء دولة العدالة الإجتماعية والعلمانية والمساواة، وهذا لا يتحقق الا بعمل شاق لتأسيس بديل سياسي مشكلاً قطب سياسي معارض في البلد. يناضل الاتحاد منذ نشأته في سبيل تأسيس الجامعة اللبنانية وتطويرها، لم نوفّر وسيلة لتشكيل حركة طلابية وطنية تحمل شعارات الوطن بقضية راسخة الجامعة اللبنانية هي ليست للعمل الأكاديمي، انما ليكون التعلّم اداة لتطوير المجتمع وبناء ثقافة وطنية تسهم في تطوير الهوية الوطنية وتكافح لكسر التبعية الثقافية والسياسية والإقتصادية للغرب الرأسمال، أطر عدة نضجت وكان للاتحاد دور ا مهماً لنواة حركة طلابية ومدماك في المواجهة على صعيد طلاب الجامعة اللبنانية. وهنا لا بد ايضاً من تطوير نضالنا في الثانويات والمهنيات بالشكل والأطر المناسبة. أمّا كشّاف مساحة الاطفال على طريق التنشئة الوطنية، يغرث كشاف الاتحاد بالناشئة مفاهيم حب الوطن والبيئة، بالتالي بالمهارات المتوفرة والتي تحتم علينا برمجتها وتطويرها وتحسين لوجستياتها ضمن خطط مبرمجة موجهة لتنشئت الاطفال والفتيان كخطوة اساسية في بناء سلة القيم والمبادئ في سياق عملهم في الاتحاد وبشكل عام نحو المجتمع. الصمود الشعبي ليس بجديد على منظمتنا فهي من الناس وللناس، الصمود الشعبي هو رد فعل طبيعي وسط هول الكوارث الذي يعاني منها الشعب اللبناني من الحرب الأهلية وحرب تموز مروراً بحرائق الدامور حتى الكورونا واخيراً جريمة المرفأ، انّه قدر اللبنانيين أن يدفعوا ثمن أعمال السلطة دماً ودماراً وحزناً. اننا نريد مجتمع يضمن الحقوق والمساواة، بالتالي نضالنا من اجل قوانين احوال شخصية والزواج المدني وحتماً حقوق المرأة في غاية المساواة المجتمعية الكاملة. حول البيئة والاملاك العامة، لا بد من تطوبر خطابنا ووسائل نضالنا في سبيل حماية الاملاك العامة وزيادة المساحات الخضراء وهنا الدور اساسي لكشاف الاتحاد. الأساسي في كل ما سبق ولاحقاً ما سيأتي من نقاشات الاتحاد هي ان تضع خطة واضحة المعالم، أن نمكن نفسنا من أجل جولات قادمة من المواجهة الحتمية. واجبنا ومسؤوليتنا هي أن ننظر بعين الناقد للقادم من الأحداث، ان نتفاعل معها، ننقدها ونغيير ما يجب تغييره... بعض من هذه الأفكار الأساسية التي ستطرح نفسها في اعمال المؤتمر، تتطلب مزيد من النقاش والبحث حتى تصل الى خواتيمها. وهي ليست محصورة على مندوبي المؤتمر انما تتعداها الى كل شاب متضرر عليه البحث والعمل من اليوم من أجل تغيير وطنه خارج اطر المعتاد من الحلول...

آخر تعديل على Sunday, 15 November 2020 20:27

الأكثر قراءة