بيان اتحاد الشباب الديمقراطي اللبناني بمناسبة ذكرى اندلاع الحرب الأهلية: ينتج النظام اللبناني أزماتٍ وحروبًا، ويقع على كاهل الطبقة والمصارف دفع ثمن الخسائر.. وليس الفقراء.
يأتي هذا اليوم ليذكّرنا بويلات خمسة عشر عاماً من الحرب الأهلية اللبنانية، الحرب التي قتلت وشرّدت وهجّرت آلاف اللبنانيين. هذا اليوم ككل يوم، يذكّرنا بنتائج النظام اللبناني المولّد للحروب والأزمات المستدامة. فماذا تغيّر بعد سنين السلم؟ أليس زعماء الميليشيات هم من يحكمون، مستبدلين البزة العسكرية بربطة عنق. ونشهد اليوم أيضاً نتائج السياسات الاقتصادية للنظام منذ التسعينيّات التي أودت بنا للانهيار، وما رتّبته من ارتفاع ضخم في معدلات البطالة لدى الشباب تحديدًا. فهل نحن اليوم على أبواب حرب جديدة؟ إن طبيعة النظام اللبناني وأزمة الرأسمالية تحتّم عليها الهروب دومًا نحو الحروب، فما الفرق اليوم؟ الطبقة الرأسمالية هي هي والأوضاع الإقليمية والدولية تشتد فيها الصراعات والتناقضات، اذاً لا شيء يمنع.. وفي حين يعلّل أبواق النظام بأن الأزمة الطائفية أدت إلى حرب طوائف، لا يسعنا إلا العودة لما قاله الشهيد مهدي عامل حول الدولة الطائفية كقناع للصراع الأساس بين الأغنياء والفقراء، بين مصارف تنهب مال الناس وتكدّسها ولا تكتفي، وشعب لا يجد أبسط الحقوق. في سياق متصل، تطالعنا الحكومة بأصوات التفاؤل ضمن النظام المنهار والمتهالك، ولكننا شديدو القناعة بأن هذا النظام لا يمكن أن يستمر، وقد يولد حروب أهلية ومزيد من المآسي الاقتصادية وآلاف من الشباب الذي ينزفهم وطننا بحثًا عن لقمة العيش.يطالعنا رئيس الحكومة ووزير ماليته بأن هناك تقشف وإجراءات قاسية ستتخذ في الموازنة، يهم الإتحاد أن يؤكد أن الإجراءات القاسية وجب أن تكون على الأغنياء والمصارف وعلى كل من استفاد من النظام طوال السنين الماضية وكدّس الثروات وترك الدولة مفلسة منهارة تتوسل القروض من مؤسسات المال الدولية، ونحذرهم بأن الشعب سيرفض ومن الشارع أي إجراءات قد تمسّه.وإلى الشباب اللبناني نقول: في ذكرى الحرب الأهلية، لا بد من إسقاط النظام الذي أنتجها..لا بد من إسقاط نظام لا يمنح أبسط الحقوق لشعبه، من فرص عمل وطبابة وكهرباء وماء ووسائل نقل..نحو مجتمع العدالة الإجتماعية والديمقراطية والعلمنة