الاعتصامات المتضامنة مع قضية جورج عبدالله متواصلة
بشعار "للشعوب حسابات لا تدركها عقول المستعمرين"، جدّدت الحملة الوطنية لتحرير الأسير جورج عبدالله رفع الصوت مطالبة ب"حرية جورج عبد الله المأسور في الزنازين الفرنسية ظلمًا منذ 35 سنة، والمخطوف خلافًا لأي مسوّغ قانوني، أقله منذ 6 سنوات".
جاء ذلك خلال وقفة حاشدة أقامتها الحملة أمام السفارة الفرنسية في بيروت أمس، هتف خلالها المتظاهرون بحرية عبدالله وحملوا لافتات باللغتين العربية والفرنسية اعتبروا فيها أنّ "جورج عبدالله يمثل التحرر والدولة الفرنسية تمثل الاستعمار"، وأن "السلطة اللبنانية خاضعة لسجّاني جورج عبدالله وأن حريته معركة بوجه السلطة والاستعمار".
وتلت الرفيقة لينا بعلبكي بيان الحملة، والذي استهلته بشعار "للشعوب حسابات لا تدركها عقول المستعمرين"، وتوجهت من خلاله بالقول "اليوم جئنا نقول لكم أنكم أخطأتم. أخطأتم كثيرًا. صوت جورج عبد الله، وعقله وضميره يا ناقصي الضمير بلغ قلوب وعقول وضمائر أولئك الشابات والشباب اللواتي والذين كانوا أطفالاً أو لم يكونوا قد ولدوا يوم أسرتم جورج عبد الله".
وتابعت: "اسجنوا جورج عبد الله ما شئتم، هناك في عرينه يسخر منكم ويفضحكم. وهنا إذا جاءنا أحدكم يحدثنا بالعدالة سنقول له أنتم خاطفو جورج عبد الله. وكلما ذكرتم كلمة حرية سنقول لكم الحرية لجورج عبد الله. وكلما ادعيتم الإخاء سنقول لكم أين جورج عبد الله. لا يا سادة، جورج عبد الله ليس مجرمًا، ولم يكن يومًا ضد الشعب الفرنسي. شئتم أن تخنقوا صوته خلف جدران زنازينكم. أحرجكم أن يعود إلى وطنه حراً، أزعجكم أن تطالب دولته به، سوّفتم وماطلتم وكذبتم علينا وعلى شعبكم".
وأضافت: "طلائع شعبكم من نواب ورؤساء أحزاب وبلديات وشخصيات وناشطين يقفون معه وليس معكم، ويقولون لكم حرّروا القضاء الفرنسي من ذلّ الخضوع للإرادة الأميركية. وطلائع شعبنا من مناضلين وقوىً وأحزاب وشخصيات تعرف زيفكم ونفاقكم".
وتوجهت للدولة الفرنسية ولأتباعها المتآمرين بالقول: "لا تغرّنّكم موازين القوى الحاليّة، فالتاريخ للشعوب، وللشعوب حسابات لا تدركها عقولكم". وختمت: "نلقاكم في نشاطات أخرى".