نقاش رواية رجال في الشمس..
ضمن فعالية غسان كنفاني الثقافية استضاف مركز اتحاد الشباب الديمقراطي اللبناني بالامس، نقاشاً في رواية رجال في الشمس للشهيد غسان كنفاني. بعد تقديم ملخّص لأحداث وشخصيات الرواية، دار نقاش بين الحضور المتنوع من مختلف الجنسيات اللبنانية الفلسطينية المصرية والسودانية والأمريكية حول المعاني والمضامين السياسية للرواية. اكد النقاش على ان غسان في روايته اراد توجيه رسالة سياسية انسانية شديدة القصوى والوضوح، اذ انه من الصعب ايجاد كاتب يعمل لاستفزاز قرّاءه واتهامهم بالاستسلام لتحفيزهم وحثّهم على الانتفاض من جهة، واتهام القيادة العربية بالعقم وانها لا تقدّم اي شيء للقضية الفلسطينة سوى الموت..
تحية للشهيد عبداللطيف سعد من اتحاد الشباب الديمقراطي اللبناني
شهد الثاني عشر من تموز ذكرى بداية العدوان الصهيوني من العام 2006، والذي سطّرت أيامه الثلاثة والثلاثين ملاحم بطولية في الصمود والدفاع، بدماء الشهداء والمقاومين، ومنهم شهداء إتحاد الشباب الديمقراطي: علي نجدي، حسن جمال الدين، حسن كريم، فضل بسما، مكسيم جمال الدين، وغيرهم الكثير من الوطنيين الذين استشهدوا في ملاحم أخرى أو فُقِدوا وتناساهم البعض لأنهم وطنيون لا طائفيون. والمعلم الشهيد المناضل عبد اللطيف سعد الذي يصادف 12 تموز من العام 1980 ذكرى استشهاده، هو واحدٌ من أولئك الجنود المجهولين الذين سطّروا بدمائهم أروع ملاحم الوطنية والعمل الإنساني والتربوي.
وفي حين تُغيّب ذكرى الشهيد سعد من كل الإحتفالات والمناسبات في بلدته معركة، لا تغيب ذكراه عن أحاديث رفاقه أو جلساتهم، والذين أحيوا يوم أمس الذكرى الثامنة والثلاثين لاستشهاده، تحيةَ وفاءٍ والتزامٍ على درب الحرية والعلم والمعرفة وبناء الدولة المدنية الديمقراطية، دولة المواطنة والمساواة والعدالة الاجتماعية التي استشهد سعد لأجلها، حيث أقيمت زيارة إلى منزل الشهيد مكان تواجد الضريح، وذلك بمشاركة وفد قيادة اتحاد الشباب الديمقراطي اللبناني الذي وضع إكليلاً من الزهور، تحيّة وفاء للشهيد الذي كان عضوًا في مجلسه الوطني.
كان الشهيد سعد من الأساتذة الأوائل في بلدته. وهو من سعى لكي يكون في البلدة ثانوية رسمية، وباع سيارته ليتمكّن من استئجار مبنى وافتتاح الثانوية، وهو صاحب فكرة إنشاء مستشفى الطوارىء في صور. اغتيل سعد ورميت جثته في خراج بلدته معركة. وتم إطلاق النار على جنازته أثناء التشييع، ليستشهد حينها علي فيصل طالب وفؤاد سعد. وقد مُنِع الجثمان من الدفن في جبانة البلدة، فدُفن الشهيد في منزله.
ولكي لا يبقى التاريخ مجرد ذكرى، علينا حفظ نهج الشهداء على المستوى الفكري والسياسي والإجتماعي، وذلك يكون بتطوير المدرسة الرسمية التي دفع الشهيد عبد اللطيف سعد حياته ثمنًا لتأسيسها في البلدة، وبتطوير المستشفى الحكومي وبالالتزام بالعمل التطوعي والثقافي الذي يجمع الناس على فكر وطني بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية والفكرية