رؤية الشباب

رؤية الشباب (24)

لأن رؤيتهم أصبحت طاغية على هذا المجتمع، لأن رؤيتهم تعميها الطوائف، لأن رؤيتهم تأكلها المصالح، لأن رؤيتهم أصبحت سبب الأزمات المتلاحقة، لأن رؤيتهم تدهور وموت وتشرذم وفساد... لأنها رؤيتهم، فلا بد من أن يكون لرؤيتنا مكان
.... "رؤية الشباب"  مساحة لعرض أفكار شباب الاتحاد وآرائهم وكتاباتهم النثرية والشعرية

في غياهب الليل نشعـِلك بسمة لا تعرف إلا ّ الحياةنختصر ألوان الضوء بلون الحبنحتضن الزهر فيك بلطفونضيء الدمع للشهداءنرسم شكل الهوية بما تبقـّى من قصصمن فرح غير مقتولنحملها قمرا ً رافضا ً لهمجية سحاب عشوائيوخبزا ً يرفض أن نموتأكلـّما تنهـّد نيسان علينا ألا ّ ننسى ؟قل لي يا وطني متى أنسىعل ّ الفراشات ترتاحفلا تبحث عن وجع آخرألا ينسى جسدك الأوجاع ؟ألم يعد في جعبة الراعي الصغيرمزيدا ً من النـّايات للحقول؟قل لي يا وطنيمتى نعطي للصغار ألعاباًوربوعا ً للأحلام ؟فالبراعم لا تعرف أن في الغدموعد ٌ مع الموت الدائمفليس في أحلام الصغار أمواتإبق َ لي خمرا ًلأسكر في ترابك المجبول بعرق الصادقينفأحمل نشوتي مع ضجيج العمـّالعل ّ الصمت يـُهدَملتبقى وحدك يا وطني في القلبهويـّة .. وعـَلـَم

يصحبني سواد الليل في شعرك

إلى بياض كالثلج يسكن نهديك

وسمرة الوجه الإلهية

تحاكي لون الشمس تارةً ...

وتارةً أخرى

سنبلة قمح ... مالت مع نسمةٍ

انعشت حر الجوى في قلبها

 

تسبقك عتمة الليل

لتخبرني بموعدنا

وأبقى منتظراً

سواد عينيك

ليلون ظلام حنيني

ويؤنس القمر الساهر

في سماء النسيان

 

لن تأتي هذا المساء

لن انزو في زاوية صدرك الدافئ

 ولن ارتمي مغشياً علي

 عندما أشم رائحة العطر

 المعشعش في ظلال نهديك

 

ستون يوماً

 مذ قلتِ

 "أريدكَ"

 ستون يوماً

 والحرف يشتهي أن يلامس شفتيك

أريد ثقباً في الجدار.. أنام فيه بسلامٍ اذا ما عاد يهوشع مرةً أخرى ليتلو وعد الخراب على أريحا.. على الضفة.. على غزّة.. أريد ثقباً أعلق فيه خارطة فلسطين من البحر الى البحر.. من النحر الى النحر.. لأهرب من حدود ال67أريد حفرةً على قياس الجرح، تتسع لغضب محمود درويش من مَن اتهمه بوأد فلسطين اذا ما غنى لشعبه المصادر في حيفا.. ولم يتهم من سحب سكيناً على شعبه في غزة والضفة.. أريد حفرةأريد حفرة.. أخبأ فيها وجهي من عار الاعتدال العربي اذا ما توكلوا على امريكا، وعار التطرف العربي اذا ما توكلوا على الله..أريد كتاب تاريخٍ وخريطة، لأقنع العرب أننا عبرنا يوما خط بارليف وجعلناه رماداً، وأن معركة الكرامة جعلت التوراة خرافة.. وأن وادي الحجير جعل الاسطورة عجيناً.. أريد كتاباً، لأعلم العرب قراءة التاريخ دون يأس.. دون أدعيةٍ وخرافات..أريد قلماً، لأعلّم منظمة التحرير أن الشاعر فدائي، وأن الرسام فدائي.. لأعلم التكفيريين أيضاً ان القلم اذا ما غاب، غابت البندقية، وأن الحبر اذا ما جف.. جفت القضية.. أريد قلماً يرفض ويكتب، ليقنعهم أن فلسطين لن تكون مملكةً هاشميةً أخرى، وأن فلسطين لن تكون إمارة غبارٍ لطالبان جديدةٍ أيضاً.أريد مظاهرةً هادرة، أستعيرها من ستينات القرن الماضي، من شوارع الجزائر وبيروت ودمشق، مظاهرة على وزن الصرخة، على وزن الألم، على وزن الغضب بوجه شهيد، تخرج دون أن تؤمَر بالخروج، تخرج دون أن تدخل في حسابات الفرس والروم.. أريد مظاهرة.وأريد بندقية، تخرج من حنجرة أم كلثوم، تخرج من مزهرية فيروز، من عود مارسيل.. اريد بندقية اقنع بها العالم أننا سنقاتل في فلسطين من أجل فلسطين لا من أجل الآخرين.. أريد بندقية لأقنع الزيتون أننا نكره آبائنا الذين غدروا بنا في ايلول الاسود في الأردن، وفي كامب دايفيد بمصر، وفي تل الزعتر وحرب المخيمات بلبنان... أريد أن أتوب للماضي عن بشاعة اليوم.. عن ظلام الغد..أريد قهوة أمي بلون الدم اليوم، لأذكر اسرائيل بالعالم المشتعل تحت أقدام شتاتها في السبعينات اذا ما غضب العرب.. بالسفارات المحروقة، بالطيارات المخطوفة.. بالشهداء المزروعين رعباً على جيفة نجمة داوود.أريد قنبلةأريد حزاماً ينسف الأسماء العبرية في قرى حيفا.. والاسماء العربية في وثائق السلام والاستسلام.أريد قضيتي القديمة التي أضعتها.. وندمت.. وندمنا... أريد قضيةً تكون قضية وطنية، قومية، أممية.. ولا تكون خبراً عاجلاً ولا شفقةً.أريد حجراً، يخرج من يدٍ مقطوعة.. ليُفهم قصص التوراة أن الجثث تخرج غاضبةً في بلاد العرب... وأن الطيارات الحربية قد تكسر زيتونة.. قد تكسر نخلة.. لكنها لن تكسر شعباً.. لن تكسر طفلاً لا زال يتعلم ما طعم الثورة في الزيت الفلسطيني... أريد أن أفهم الأسفار أن الدبابة قد تهدم خيمةً، لكنها لن تهدم المخيّم.. لن تهدم الموج.. والموج قادم.. والموج قادم، ولو بعد حين.أريد أن أطرد الأنبياء من أرضي... وأطرد الصحابة.. أريد أن أسمي فلسطين ديناً جديداً.. عمره ستين عاماً.. عمره مليون شهيدا.. عمره مئتي مليون جائعاً للموت.. للثأر..أريد غضباً بلونٍ آخر..أريد غضباً.
أحقاً هرمت يا جمول وصرنا نتحلق حولك كالأطفال لتحكي لنا حكايات السنديان العتيق ؟؟؟ أحقاً لم يبق لدينا ما نعطيه ؟؟ ألم يبق دم في عروقنا ؟؟ ألم تعد أرواحنا تحتمل الفداء ؟؟ لا يا جمول !! فقسماً بأرواح الشهداء لن نخون عهدناسنبقى شوكة مزروعة في عيون الكارهين سنبقى تلك الشعلة التي أضاءت درب الاحرار وفي ذكراك لن نبكي على الاطلال .. كما جرت العادة لن نحمل الورود ولا الشموع بل سنرفع سلاحنا سنصنع من حجارتك فجرنا الآتي أما إليك يا حزبنا يا حزب الشعب .. حزب الفقراء .. حزب المقاومين لا نطلب منك خطابات رنانة ولا إحتفالات طنانة تمتد اياماً وأسابيعولا مسيرات تجوب الشوارع صامتة جل ما نطلبه أن تتحمل مسؤولياتك تجاهنا فنحن لن ننتظر بعد اليوم من يدافع عنا وعن حقنا ووطننالن نرضى لأنفسناعار أن ننتظر الموت مكتوفي الأيدي كن على مستوى التحدي عد إلى مجدك أطلق العنان لجمول نحن ما زلنا بالإنتظار و كثر مثلنا ينتظرونمجيد مروه

تأخذين شراع السفينة

وترحلين ..

نصرخ في فضاء الليل

لا يأتينا غير الصدى

والصدى آثر الهروب

ما عاد يهوى الإنتظار

والصبر ما عاد يجدينا

تأخذين شراع السفينة

وترحلين ..

تتركين وراءكِ آلاف الجياع

ما كنت أعرف أنّ المدن ترحل

بل كنت أحب المدينة !

أبحث عنكِ الآن

بين زحمة الخطابات

بين الرثاءات الزائفة

آهٍ .. كيف أصبحتِ

وجها ً لا يشبه وجه المدينة

بيروت يا موتا ً في الشوارع

بيروت من ينظر .. من يصرخ

من يدافع ؟

سقطت شموع الصلاة الأخيرة

وانقسم جسد الخلاص

ما عاد يصرخ غير الرصاص

وما زلتِ بيروت ترحلين
إليك يا حبيبي أكتب .. إلى شمس حياتي أكتب.. إلى قمر ليالي أكتب.. إلى وردة صباحي أكتب.. أكتب أغنية مليئة بالأحلام.. والآمال.. والحنان.. أكتب حياة جديدة ..بقلم أحمر.. ينزف دم حبي لك.. دما لن يجف ما دام في قلبي حياة.. الحياة التي رسمتها أنت من جديد.. عيناك أطلقتا سهما إلى قلبي ولكنه سهما مختلفا.. سهما سحب التعاسة.. وبنى الحب.. إنه سهم الحياة الجديدة.. لقد قتلت يا حبيبي حياتي نعم، قتلت حياتي الحزينة وبنيت لي حياة في دنيا الأحلام.. وما أحلاها معك... حبيبي.. حياتي باتت لا تساوي شيئا .. فعلا إنها لا تساوي شيئا من دونك فإن وجودك هو بحد ذاته الحياة..
أيها المصلوبون فوق الرمل

فوق الصخر .. فوق الخبز والبنادق

يا مـَن تغازلون الوردة الرقيقة

وتقاتلون .. وترسمون جسورا ً للأحلام

يا أسرى الأزقة البائسة

يا جوع الأجساد النحيلة

أيها المشرّدون في صحراء الموت اليومي

أيها العابرون نحو الأيام المجهولة

أيها المنتفضون .. يا عمال المناجم

في أميريكا اللاتينية

في افريقيا السمراء

أيها المسحوقون

في الساحات العربية الممزقة

بمتاريس الصفقات والطائفية

يا ثوار الغابات

يا رائحة الموت والبارود

الى متى سنكتب حروفا ً وتحيات

وعدّة كلمات اخرى

وننشد أغنيات الوداع المستمر ؟!

 

خضر حسـان

18 -6 - 2008

الآن، بهذه اللحظة بالذات أشتاق إليك.. أشتاق للجلوس معك أشتاق ليدين غمرتني أشتاق لعينين أسرتني أشتاق للراحة وللأمان.. وتسألني إن كنت أحبك وأهواك؟!! أيعقل يا حبيبي أن تسأل بعد كل هذه العبارات؟؟ وبعد كل هذا الجنون الذي أصابني؟؟!! وبعد كل هذا الحنين والشوق اليك ؟؟!! إنني فعلا أحبك .. وإن كانت كلمة من عدة حروف .. وإن كانت صغيرة .. إنني أحبك .. فأنت أصبحت اليوم وستبقى حياتي المأسورة ..المأسورة بحبك دنياي الغريبة ..الغريبة بشوقي إليك عمري السعيد..السعيد بوجودك .. فابق يا حبيبي ..ابق في قلبي ولا تذهب ابق في روحي ولا تغب ابق في عقلي ..ابق للأبد...
احبك جدا .. واعرف ان في حبك اواجه المتاعب وساواجه الاخطار.. احبك جدا واعرف انني اغرق في بحر لا ادري شاطئه.. احبك جدا واعرف انني اعيش حب بلا نهاية.. اطير معك في عالم مختلف واخاف من هاوية اقع فيها بالنهاية اعلم انني اسير الطريق الصحيح معك ولكنني اواجه الكثيير من الحواجز اعرف انني احبك جدا .. ولكن في قلبي معاناة سببها حبك .. اعرف انني احبك واخاطر بحبي.. اعرف انني احبك واعيش في غابة موحشة..ولكن ابقى احبك اعرف انني اواجه الوحوش بسبب حبي وابقى احبك اعرف انني ابكي وابكي .. وابقى احبك اعرف انني اتالم .. وابقى احبك .. اعرف انني اتذوق المرارة من حبك .. وابقى احبك... حبك مختلف .. دموع.. آلآم.. حزن... وابقى احبك اعاني اليوم من حبك ..واعلم ان العذاب مستمر ..ولكنني ابقى احبك واسال الى متى ؟؟؟ احبك واتالم... علمني.. كيف يفترق الحب عن الالم؟؟
هل فعلا تحبني؟!هل فعلا انا حلمك؟!ماذا تعنيك عيناي؟!هل فعلا هي شعاع الامل في حياتك؟!هل يا حبيبي تبني بيت الاحلام.. بيتنا؟!و تزرع الورد الاحمر في الحديقة..لاجلي؟!هل فعلا تنتظر لقاءنا؟!اجبني ..لا تخفي عني..هل فعلا تحبني؟!اجبني ..من انا؟!ماذا يعنيك اسمي؟!اجبني هل سنضيء شمعة الحب سوياوالى الابد؟اجبني ولا تخف..اجبني حبيبيفانا في حبكتعلمت الامل..علمتني الابتسامةوعلمت عيوني العشقتاخذني في دنيا الضحكةلترميني في طريق الحنينتدلني على عالم الاحلاموتعود بي الى اقصى الظلماتفجاة تفرحنيوفجاة ترميني ببركان من الغضبأحبكأحلم بك .. واغضب في بعدكانتظرك.. وأتمنى غيابكحبنا..حب التناقضاتربما لأن لذة الحب في عذابهاعلم أن حبنا يصل بي الى قمة العذابوأبكي ..وأبكي..أحبك..أحبك....ها أنا هنا أتخبط الزمان!وأنتظركأنتظر ملاكايبحث عن الحبويذوقني مرارة العشقلأتعذب..لأتعذب أكثر..لماذا؟!أها هو الحب؟؟!!ضحكة وعاصفة؟اذا كان هذا حبكفما أروع الحب وعذابهلكن اعلم يا حبيبي أن العيونالتي تعلمها الدموعقد ملت من البكاءوانت تهديها الوردة حينا ..والاشتياق حينا اخرى!تزرع في قلبها التفاؤل!وابقى احبكوابقى احبك..احبك لا رقماعلى لائحةولا كلمةعلى ورقةاحبكواسمك حفر في قلبيالى الابداحبك كحب النحلة للرحيقوكحب الرضيع لامهوكحب الوطن لاهلهوكحب الثائر للثورةاحبك ..ثورة في داخلياحبك ..قضية عمرياحبك..بركان في صدري ..احبك!

الأكثر قراءة