السفير: ملأ صوت جورج إبراهيم عبد الله فضاء «مسرح بيروت» ليل أمس الأول، في تحية إلى الشباب العربي المنتفض ضد الأنظمة القمعية، صوتٌ شابّ يخاطب شباب «الديموقراطي اللبناني»، الذين احتشدوا من مختلف المناطق اللبنانية، ليحيوا الذكرى السابعة والعشرين على اعتقال عبد الله في السجون الفرنسية. لم يتسع المسرح «اليساري» القديم لهم، فتحلق بعضهم في الخارج، على رصيف طلعة عين المريسة، يتحدثون عن عبد الله، الذي سُجن قبل ولادة معظمهم.. ويدخنون.
في احتفال «اتحاد الشباب الديموقراطي» التضامني، ألقيت كلمات لـ «لجنة جورج ابراهيم عبد الله في لبنان»، و«عائلة الأسير»، و«الأسرى المحررون من السجون الإسرائيلية»، و«لجنة جورج عبد الله في فرنسا»، و«كلمة فلسطين»، و«الحزب الشيوعي اللبناني»، و«اتحاد الشباب الديموقراطي اللبناني». لكن ذلك النقاء «الروحي»، والصمت المطبق الذي رافق صوت جورج من وراء قضبان السجن، عبر رسالته المسجلة، على الرغم من شوائب التسجيل، وصوره التي احتلت المكان، وإلى جانبها علم فلسطين، وكوفيتها، أعادت إلى الأذهان ذلك المناضل اليساري الذي بقي على صفائه في مواجهة «الإمبريالية».
28/10/2011