بعد عدد من العمليات البطولية التي قام بها الجيش اللبناني في الدفاع عن أرض لبنان ضد العدوان الاسرائيلي، وفي الدفاع عن سيادته عبر ملاحقة العملاء، جاء احتجاز الصحافي في جريدة "الأخبار" حسن عليّق وتصريحات وزير الدفاع الياس المر المهينة بحقه لتشكل خطوة الى الوراء في التكامل المفترض أن يكون متيناً ما بين المقاومة العسكرية والمقاومة الصحافية الحرة.
وإذ يستنكر اتحاد الشباب الديمقراطي اللبناني الأسلوب وآلية احتجاز الصحافي، يستغرب بشدة ما صدر عن وزير الدفاع في مؤتمره الصحافي بحق عليّق، من اتهامات وأوصاف لا تليق بوزير من المفترض أن يعتبر أن الصحافة الحرة والجريئة هي جزء من المقاومة في لبنان.
وفي حين أن الوزير قد اعلن موقف متمايز في أن لبنان لن يكون رهن المساعدات العسكرية الأميركية، ها هو وببساطة مطلقة أطلق وصف العمالة على صحافي بعيد كل البعد عن هكذا صفة، لمجرد أنه كتب مقالاً لم يعجب الوزير!
لا بل أعلن أمام الرأي العام أنه هناك جهات في لبنان فوق القانون وفوق المحاسبة ولا تتوازى في الحقوق والواجبات مع جميع المواطنين، وهي فئة الوزراء، الذين يستطيعون توقيف أياً كان من دون اتباع الطرق والوسائل القانونية في ذلك!
لذلك، يعلن اتحاد الشباب الديمقراطي اللبناني تضامنه مع الصحافي حسن عليق، ومع جريدة الأخبار التي تعرضت للاهانة المباشرة من قبل الوزير المر، على الرغم من أنها قدمت ولا تزال تقدم جرحى وشهداء في سبيل الدفاع عن لبنان المقاوم الحر، وليس آخرهم الصحافي عساف بو رحال الذي استشهد جنباً الى جنب مع شهداء الجيش اللبناني في العديسة خلال العدوان الاسرائيلي الأخير على لبنان.
إذ أنه لا يمكن أن يصان بلد مقاوم الا بدعم إعلام حر، مقاوم، غير مرهون للمال والسلطة.