اليوم في 12 آب 2014 و في الساعة السادسة مساءً قامت نساء ناشطات في الحراك المدني للمحاسبة بالقيام بوقفة احتجاجية ضد التمديد المتوقّع للمجلس النيابي في ساحة النجمة في #بيروت لكن جوبهن بمنع من قبل الجيش و شرطة المجلس النيابي. كلمة الحراك ألقت من أمام حديقة سمير قصير:نقف اليوم في ساحة البرلمان،برلمان الشعب اللبناني الذي استولى عليه نواب 2009،نواب مددوا لانفسهم مرة العام الماضي ولكثرة انجازاتهم يطمحون للتمديد مرة أخرى، نطلق صرخة لكل مواطن ومواطنة،ارفضوا معنا تمديدا لا دستوريا ثانيا للبرلمانتحركوا معنا ضد التمديد، من مناطقكم ومن وظائفكم ومن بيوتكم عبروا على طريقتكم عن رفضكم لما يقوم به نواب الأمر الواقع، لا للتمديدهل تسمعون يا نواب الأمر الواقعسنتحرك ونصعد ضد التمديدإن كرامتنا كلبنانيين فوق كل اعتباروسنحاسبكم على أداءكم المذل للشعب اللبناني...الحراك المدني للمحاسبةبيروت في 12 آب 2014
زياد الرحباني - الاخبار
كان مقرّر هلق إنّو ينقال كلمة.. وكلمة شوي.. يعني من بعد ما راجعتها لقيت إنّو ما حدا بيعرف شو فيه عند التاني. يعني عا أساس فيه كذا مناسبة حوالينا بالمنطقة بالشرق الأوسط كلّه وممتدّة عا أفريقيا كمان. وكلّ العالم، من الشخص الأمّي اللي ما بيقرا حرف ولا بيفكّ، يعني مش ممكن يقرا جريدة، إذا تفرّج على تلفزيون عند جاره على الصوَر اللي عم بتصير وإذا سأله: هَي وين؟ بيقلّه: هَي السودان. هَي وين؟ بيقلّه: هَي اليمن. هَي وين؟ أفغانستان. هَي وين؟ ليبيا. طيب وهَي وين؟ هَي سوريا. وهَي وين؟ هَي الصعيد. هَي وين؟ أكيد فيه غزة. طيب وهَي وين؟ هَي طرابلس.
يعني الموضوع اللي بدو يحكي عنّه الواحد كبير كتير لليلة متل هيدي. فرح نحاول ننشره، لأنّه مكتوب، وبكل الوسائل اللي توصلكن. بس فيه شي بحبّ قلكن ياه، إنّو ما بعرف مين فايق بحرب أفغانستان اللي كانت مفروض تكون حرب عا السعودية، إنّو بس قرّروا الأميركان ما يقصفوا الأفغان ويبلّشوا يزِتّولهن مساعدات، كانوا خايفين منهن لدرجة إنو صاروا يزتّوا المساعدات من علو كتير عالي. ففي عيلة كبيرة، عشيرة، دائماً بيتوفّقوا فيهن بالأعراس ما بعرف ليه؟ وهنّي إنو كل موكب رايح يعني جايي ضدّهن، فموكب رايح عا عرس يعني بلاه. فبس نقلوا من القصف عالمساعدات صاروا يزتّولهن المساعدات من علو شاهق. كياس، ما بعرف بالإنكليزي كيف بيقولوها، سامعها بس ما حفظتها، يعني زبدة الفستق. بِقْجة، رزمة من زبدة الفستق مزتوتة من طيّارة قتلت كذا واحد رايحين عا عرس. واللي ما انصاب بوَلا بِقْجة من يللي نزلوا، بس داق زبدة الفستق، قُوْيِت العمليات ضد الأميركان. إنو بتبعت لأفغاني زبدة فستق؟؟؟!! إذا إنت بتتروّق زبدة فستق وبتعمل «سيكس» بزبدة الفستق وبتربّي ولادك إنو أهمّ شي زبدة الفستق.. كسّ إخت الفستق عا إخت الزبدة عا إخت اللي عملكن ياها... ومش بس هيك، يعني عم بيشجّعوا على أنظمة.. مباني، خاصةً قطر والسعودية، عاملين محاولات تقليد لمناطق بأميركا طالبينها منهن العربان أكيد.. يعني الأميركان بيهدوهن قرآن مدهّب للعرب، وهوديك بيقولولهن بدنا نعمل متل هيدي البناية اللي عندكن. كمال جنبلاط، الله يرحمه، هداه سفير أميركاني بحرب السنة الأولى، قرآن مدهّب، وبفتكر اسمو جايمس دين أو شغلة هيك، غير الممثّل، بينرجعله بالأرشيف. كمال جنبلاط أخده طبعاً ورحّب فيه، بس نقّا (السفير) يهديه للشخص اللي كان مسؤول عن اللي بوقتها كان اسمها، «القوى التقدّمية» اللي هنّي ضد «الانعزالية» وهيدي كلمة «الإنعزالية» هي غلطة التاريخ اللبناني وهي من أغلاط كمال جنبلاط الله يرحمه.. طبعاً مش وليد، يعني إذا كمال جنبلاط عمل غلطة بألف..... إنّو إبنه شي لا يُحصى! والشعب اللبناني كتير متسامح بهالموضوع، والنسوان بيقولوا «مهضوم»! متل ما بيقولوا تماماً بس يخلّص حسن نصر الله ويكدّ ويعرق.. بتقلّك «مهضوم الخطاب تبعه!». عملولهن أبنية طبعاً إزاز (زجاج) بإزاز بإزاز واستوردوا طيور لحتى يصير فيه مناطق فيها طيور. بتضرب هالطيور بالإزاز وبتموت. ما فيك تعمل حياة بمحلّ هوي صحراء، بس هالصحراء جاييك مقابيلها بترول. قاعد عا بترول إنت شو بدّك بالعصافير ولوه خَيي؟! بتجيبه بتدوّخه بالإزاز بيفوت من ميلة بيطلع من ميلة.. وأهمّ شي إنو بهالأبنية الشاهقة، أنا شفت كم إنسان بيِقْتَل فيها هوي وعم بيعمّرها بالنهار وولا حدا بيِعلُن. طبعاً من مين؟ من الهنود، من الأفغان، من البنغال، من النيبال، من باكستان ــ وعا فكرة باكستان للناس اللي من عمري يمكن، كان قبل ما تعلق، وقبل ما يصير عنّا اليوم يقولوا هالاولاد اللي بالطرقات سوريين وأكراد ولازم تلمّوهن، كان عنّا بـ «سوليدير» سابقاً يعني البلد، كان فيه ولد يحركش بالواحد هوي ومارق يقلّه I am from Pakistan، من وقتها! وهول زالوا لصالح... يعني صار فيه منافسة بالفقر مع ناس تانيين هلق. وإلها علاقة بقصة كيف الدولة بترخّص لَمين، لأي يد عاملة تفوت أكتر من مين. المهمّ، البناية الإزاز (لأنو بعدها براسي) وهي الموضوع، هي جزء من الموضوع.. لأنو الموضوع فيه فارس سعيد كمان! إنو بيغيب فترات بيشغلنا فكرنا، منفكّر اعتزل نحنا، شوي بيرجع. هيدي البناية الشاهقة ممنوع فيها التدخين بشكل كتير قاطع ومش ممنوع انتحار اليد العاملة!!! فيه شي جديد عملوه الأميركان يا محلا الـ «فايسبوك»، إسمه الـ «كُوتشينغ» Coaching. فيه شي مشي هلق إسمه «كوتشينغ»، يعني أي مواطن بينقّي إنو هوي بيقدر فجأة يعطي دروس بحياتك كيف لازم تكون إنت لتكون ناجحة، وليه إنت حالياً فاشل. فيه واحد ترك إدارة بنك بأبو ظبي ليعمل «كوتش» coach! بس إنو.. كيف بيمَشّوا هالإشيا بين العالم؟؟ ما فيه غير العالم ينتبهوا إنو عم بيمشّوها هنّي. شكراً. (ألقيت هذه الكلمة في حفلة «أعياد بيروت» في واجهة بيروت البحرية بتاريخ 7 آب 2014)
حسان الزين - السفير
تحتشد المرحلة، منذ قرر وزير التربية الياس بو صعب منح طلاب الامتحانات الرسمية إفادات نجاح، بالأسئلة عن «هيئة التنسيق النقابية» وخطواتها اللاحقة ومستقبلها، ومستقبل العمل النقابي برمّته. بالرغم من ذلك، أي حكم على مستقبل الهيئة سابق لأوانه، ولن يخلو من السياسة. ولا يمكن أن يحصل ذلك من دون الهيئة وتقويمها نفسها ومراجعتها تجربتها ونقدها. شكلت الهيئة منذ ثلاث سنوات المنصة الوحيدة المتبقية للعمل النقابي، في ظل تدجين «الاتحاد العمالي العام» وغياب الأحزاب التي تولي البعد الاجتماعي اهتماماً. بل بقيت الهيئة الصوت الاجتماعي الوحيد المتبقي في ظل طغيان الأصوات المذهبية. والأسئلة عن هيئة التنسيق ومستقبلها ومستقبل العمل النقابي في هذه اللحظة المصيرية ليست معنية بها الهيئة وحدها، بل الجميع، ولا سيما القوى السياسية، ليس بسبب تمثلها داخل الهيئة، وكلها، من دون شر، لديها مكاتب نقابية وتربوية وما إلى ذلك، إنما بسبب طريقة تعاطيها مع الهيئة ومطالبها وفي مقدمها سلسلة الرتب والرواتب. فتلك القوى، ولاسيما الموجودة في الحكم والحكومة، تعاملت مع الهيئة ومطالبها بوجهين على الأقل. في العلن مع الهيئة والسلسلة إلى حد المزايدة أحياناً، وفي السر ضد السلسلة أو مع تعديلها وتأخير إقرارها والتفاوض في شأن تفاصيلها. وهذا الأمر طبيعي نتيجة علاقات تلك القوى مع «النظام الاقتصادي» اللبناني، ونتيجة الرؤى المختلفة لتلك القوى للاقتصاد والدولة ودورها الاجتماعي وإداراتها ومؤسساتها وللموظف هنا وهناك وكيفية حصوله على وظيفته أولاً وحقوقه فيها ومنها ثانياً. يقول الاقتصادي الدكتور شربل نحاس لـ«السفير»: «ما جرى مع الهيئة يؤكد مجدداً أننا أمام قوى سياسية لا تعبّر إلا عن مصالح المصارف وتجار العقارات وتسعى إلى ضرب أي حراك اجتماعي مستقل. على الهيئة أن تعيد صياغة استراتيجياتها للتصدي لهذه السلطة، بالوسائل التي تراها مناسبة». لا يقل عن ذلك أهمية أن كلا من تلك القوى، أو أعضاءها المرتبطين بهيئة التنسيق على الأقل، في تناقض اجتماعي تمثله الهيئة والعمل النقابي وقيمه من جهة، وسياسي أو مذهبي تمثله القوى السياسية من جهة أخرى. من هنا يفترض حين تُطرح الأسئلة على الهيئة التوجه إلى هؤلاء وأحزابهم وتياراتهم، ولا سيما التي تحدثت بوجهين وناورت على هيئة التنسيق أو فيها. فمآل الأمور لا تتحمل مسؤوليته الهيئة منفردة، خصوصاً إنها بشكل من الأشكال ائتلاف القوى السياسية والاجتماعية. وما قامت به القوى السياسية «أفدح» من سعي الهيئة إلى مطالبها واستخدامها ورقة مقاطعة الامتحانات. فالقوى السياسية هي التي بيدها الحل والربط، وهي التي ناورت واستهلكت الوقت ومصالح المواطنين عموماً والطلاب خصوصاً، وهي التي استخدمت وسائلها الإعلامية، وساهمت في «عزل» هيئة التنسيق. لا يعني ذلك أن الهيئة كانت بأفضل حال شعبياً ومدنياً وسياسياً. فالهيئة بالرغم من وجود القوى السياسية في جسمها إلا أنها سياسياً كانت وحيدة، فتلك القوى لا تشكل حاضنة للعمل النقابي والمطالب الاجتماعية. وبالرغم من أن الهيئة حركة نقابية إلا أنها تعمل في ظل غياب النقابات و«الاتحاد العمالي العام»، ولم يلاقها المجتمع المدني، بالرغم مما تشكله من «رافعة» للعمل النقابي والمدني، وبالرغم من حاجتها وحاجة المجتمع المدني والمجتمع اللبناني عموماً إلى تطوير العمل النقابي والمدني والسياسي أيضاً. ولا يمكن أن يُنسى أبداً أن مكوّنات الهيئة، من موظفي القطاع العام وأساتذة التعليم الرسمي، فئات غير شعبيّة نظراً إلى المحسوبيات والفساد في الإدارات العامة وتراجع مستوى المدرسة الرسمية. وقد نمت في ظل «المواجهة الباردة» بين هيئة التنسيق عموماً والأساتذة خصوصاً وأهالي الطلاب، في فترة مقاطعة الامتحانات، مشاعر غاضبة تشبه الأعشاب البرية بين جارين متخاصمين. هذه الأسباب وغيرها نفّرت كثيرين من المواطنين من الهيئة التي لم «تبخل» القوى السياسية وإعلامها في تصويرها وكأنها تعمل وفق قاعدة «مطالبي أنا ومن بعدي الطوفان». يقول رئيس «رابطة موظفي الدولة» محمود حيدر: «يشكّل غياب الاتحاد العمالي فراغاً كبيراً، تحاول الهيئة تغطية جزء من هذا الفراغ، من دون أن تحل بدلاً منه، خصوصاً أننا موظفون في القطاع العام بينما الاتحاد معني بالقطاع الخاص والعاملين فيه. فالمطلوب من الاتحاد والمجتمع المدني العمل معنا لتحقيق مطالب الهيئة ومن أجل قيام حركة نقابية مستقلة. وهذا لا يكون إلا باستعادة الاتحاد دوره وإعادة النظر بسياساته وهيكليّته للدفاع عمّن يمثّلهم. أما غياب المجتمع المدني فلا يُرضي أحداً ولا جواب عنه». يقول خبير في الشؤون النقابية لـ«السفير»: «اقتصرت معركة الهيئة على تصحيح الأجور، ولم تتجه الهيئة إلى معركة استعادة حق التنظيم وبناء إطار نقابي ديموقراطي مستقل وأوسع. فالهيئة لم تسعَ إلى توسيع معركتها بمخاطبة وتمثيل فئات اجتماعية وعمالية أخرى والربط بين القضايا الاجتماعية، وذلك خوفاً من تهديد وحدتها الداخلية. كذلك لم تلق الهيئة الدعم المناسب من الأطراف التي يفترض منها حمل القضايا الاجتماعية المطلبية، مثل الأحزاب والقوى اليسارية ومنظمات المجتمع المدني. فعُزلت بالكامل، وشُوِّهت صورتها باتهامها أمام المواطنين بالسعي إلى رفع الرسوم والضرائب لتحقيق أهدافها الفئوية». يبدو أن قرار وزير التربية في شأن الإفادات والتصحيح شد العصب النقابي حول السلسلة والهيئة كما هما راهناً. ولعلّه أخر تقييم التجربة بعض الوقت، وجعل المنغمسين في نضال الهيئة وشؤونها الداخليّة، يرون الأمور بإيجابيّة وحماسة، ما دامت المعركة من أجل إقرار السلسلة مستمرّة. يقول حيدر: «الجو الآن ردّة فعل على تدخّل القوى السياسية بالقضية المطلبية للهيئة ومحاولة مصادرتها وشرذمتها. فما فعلته الهيئة في الأيام القليلة الماضية كان مدوّياً وصاعقاً، إذ أكدت وحدتها وتماسكها وقالت إنها صف واحد ولا أحد يصادر قرارها». يتابع: «قلنا للأحزاب ونقولها الآن: عليكم المحافظة على كرامة أعضائكم وحرية عملهم النقابي». وإذ يؤكد حيدر أن لا خوف على وحدة الهيئة واستمرارها «بالرغم من كل شيء»، ويدعو «من يشاء إلى حضور اجتماعاتنا ليشاهد تنوعنا ويسمع أصواتنا العالية المختلفة... وفي آخر الاجتماع نتوصّل إلى رأي واحد. فهذه ظاهرة ديموقراطية حقيقية يجب أن تُعمّم، لا أن تُحارب». وذلك ما يحتفي به النقابي حنّا غريب الذي لا ينفك يؤكد على البعد النقابي في الهيئة، مراهناً على دورها المفصلي والتأسيسي في الحركة النقابية اللبنانية، بالرغم من تركيبة الهيئة الإيجابية والسلبية في آن. «هذا أفضل ما يمكن تحقيقه نقابياً الآن في لبنان الذي دُمرت حياته السياسية والنقابية. والمهم أنه جسر وأرضية للعمل النقابي مستقبلاً»، يقول معني في هيئة التنسيق. في المقابل يرى الخبير في الشؤون النقابية أن الهيئة «لم تتمكن من بناء هيكلية تنظيمية صلبة». ويأخذ الخبير على الهيئة أنها «أخطأت حين سلمت مهمة التفاوض مع وزير التربية والكتل النيابية إلى الرئيس نبيه بري ليفاوض نيابة عنها، ما يضرب جوهر العمل النقابي المستقل». ويرى أن الهيئة «حرصت على التوازنات الطائفية والحزبية داخلها، إلى درجة أنها باتت مكبلة وغير قادرة على استعادة زمام المبادرة. وعلى الهيئة أن تقوم بمراجعة نقدية للفترة الماضية وإعادة هيكلة بنيتها الداخلية بضم فئات عمالية جديدة إلى صفوفها وتغيير استراتيجيات عملها». ويخلص إلى أن «رسالة السلطة عبر قرار إصدار الإفادات، والالتفاف من خلاله على الهيئة، يهدف إلى إحباط أي محاولة تأسيس حراك مطلبي اجتماعي قائم على المصالح والحقوق المشتركة؛ وإلى عدم المساس بالسياسات النقدية والضريبية القائمة مع ما تمثله من مصالح ريعية». وسط ذلك، يلفت حيدر إلى «ضرورة نقل البوصلة من التركيز على معركة الشهادات والتصحيح التي حاولوا من خلالها إرهاقنا وتكبيلنا وتدميرنا وتنسيتنا هدفنا ألا وهو السلسلة، إلى السلسلة نفسها. فهي الهدف، ومعها ما نتحدث عنه من سنوات: «إصلاح النظام الضريبي وتوزيع الثروة، رفض الضرائب على الفقراء وذوي الدخل المحدود ورفض تمويل السلسلة من تلك الفئات وإعفاء الأغنياء والمخالفين».
من هي؟ تضم «هيئة التنسيق النقابية» في عضويتها روابط «أساتذة التعليم الثانوي الرسمي» و«معلمي التعليم الأساسي الرسمي» و«أساتذة التعليم المهني والتقني الرسمي» و«موظفي الإدارة العامة»، و«نقابة المعلمين»، إضافة إلى «رابطة الأساتذة المتعاقدين في التعليم الثانوي الرسمي»، التي انضمت قبل نحو عامين إلى الهيئة. ولا يوجد نظام داخلي لعمل الهيئة، بل اجتماعات وتوافق على مواقف تؤخذ بالاجماع. يجمع أعضاء الهيئة مشروع قانون سلسلة الرتب والرواتب التي يستفيد منها القطاعان العام والخاص، والسلك العسكري بكل مكوناته. بدأت أول تحركات الهيئة في العام 1998، بعد إقرار سلسلة الرتب والرواتب للقطاع العام، وكانت تضم إضافة إلى الروابط المذكورة، «رابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية»، إلا أنه بعد حصول أساتذة الجامعة على سلسلة خاصة بهم، انفصلت الرابطة عن الهيئة، في ظل الفارق الكبير في السلسلة، بين أستاذ الجامعة والأستاذ الثانوي، والذي وصل إلى 52 درجة، أي ما يساوي 104 سنوات من العمل في الإدارة أو التعليم.
حلمي موسى - السفير
بعد ثلاثة أيام من مفاوضات القذائف، عادت إسرائيل والمقاومة الفلسطينية إلى مفاوضات الطاولة، برعاية مصرية، في القاهرة ابتداءً من منتصف ليلة أمس. وأعلنت وزارة الخارجية المصرية قبول الطرفين هدنة لمدة 72 ساعة، بعدما كانت لغة القذائف قد أدارت منذ صباح الجمعة الماضي حرب استنزاف فجرت خلافات شديدة في الأوساط الإسرائيلية. وشهدت الأيام الثلاثة الماضية تعاظم التهديدات من الطرفين، بمواصلة حرب استنزاف طويلة فلسطينياً، وتهديد بحسم يقود إلى احتلال القطاع إسرائيلياً. وذكرت وزارة الخارجية المصرية، مساء أمس، أن «مصر تدعو الجانبين، الإسرائيلي والفلسطيني، للالتزام بوقف إطلاق نار جديد لمدة 72 ساعة، اعتباراً من الساعة الثانية عشرة ليلا بتوقيت القاهرة». واعتبرت أن ذلك يأتي «من أجل تهيئة الأجواء لتدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية اللازمة، وإصلاح البنية التحتية، واستغلال تلك الهدنة في استئناف الجانبين للمفاوضات غير المباشرة بصورة فورية ومتواصلة». وأعلن الطرفان الإسرائيلي والفلسطيني، بصيغ مختلفة، قبولهما الدعوة المصرية، التي كانت نتاج سجال وجدال طويل في الأيام الأخيرة. فقد أصرت إسرائيل على رفض التفاوض تحت النار، وحالت دون عودة وفدها المفاوض إلى القاهرة. وهدد الوفد الفلسطيني بالانسحاب من المفاوضات إذا لم يعد الوفد الإسرائيلي خلال وقت معين. وواضح أن الطرفين يسعيان للنزول عن شجرة الصراع المسلح، لكن ليس قبل التأكد من تحقيق إنجازات. ولكن كل إنجاز لأي طرف يعتبر خسارة للطرف الآخر، وهو ما يزيد الوضع تعقيداً. ففي إسرائيل كانت الحكومة والجيش قد سارعا إلى إعلان الانتصار وتحقيق الردع، حتى قبل ضمان أن يكون الطرف الفلسطيني قد قبل الخروج من حلبة الصراع. ولذلك كان رفض تمديد الهدنة مفاجأة وصدمة للإسرائيليين، الذين اضطر عدد من قادة اليمين فيهم إلى التهور بإطلاق تهديدات بالعودة إلى احتلال قطاع غزة. ودان ساسة كثيرون في إسرائيل خضوع حكومتهم لإدارة «حماس» للصراع، حيث إنها هي من يملي الخطوات على الأرض. واضطر رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو للإعلان عن أن حرب «الجرف الصامد» ستتواصل حتى استعادة الهدوء إلى مستوطنات الجنوب، ولفترة طويلة. واعترف، في مستهل جلسة حكومته أمس، بأن الأمر «يتطلب وقتاً ويحتاج إلى طول نفس»، وأن إسرائيل «لم تعلن في أي مرحلة عن انتهاء العملية». وحاول وزير الدفاع موشي يعلون الإيحاء بأن الجيش الإسرائيلي كبّد «حماس» وقوى المقاومة أثماناً باهظة بعد عودتهم إلى إطلاق الصواريخ. وطالب هو الآخر الجمهور الإسرائيلي بالصبر وطول النفس. لكن هذه الأقوال لم تقنع حتى وزراء كباراً في حكومة نتنياهو. فقد حمل وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان بشدة على النتيجة الحالية، واعتبر أن «الوضع الراهن لا يمكنه أن يدوم». وشدد على أنه لو أخذت الحكومة برأيه قبل بدء العملية، وذهبت نحو إطاحة حكم «حماس»، لتجنبت الوضع الحالي. وأضاف أنه لا حل سوى إعادة احتلال غزة وتطهيرها من «حماس»، والخروج من هناك بأسرع وقت ممكن. كما أن وزير الداخلية جدعون ساعر طالب بوجوب إلحاق الهزيمة بـ«حماس». وقال «ينبغي تحطيم قوة حماس العسكرية في غزة. هذا كان صحيحاً قبلاً وهو صحيح الآن أيضا». وتحدث وزير الاستخبارات يوفال شتاينتس عن ضرورة إعادة احتلال القطاع ولو مؤقتاً. كما أن وزير الاقتصاد نفتالي بينت أكد أن الحكومة لم تحقق الهدف الذي وضعته لنفسها مع بدء عملية «الجرف الصامد». وقال، لمستوطني الجنوب، «ما دام ليس بوسعكم العودة إلى بيوتكم والعيش بأمن فإننا لا نرى أن المهمة أنجزت، الأمر يفحص في امتحان النتائج لا الأقوال». ودعا الأسرة الدولية إلى الوقوف إلى جانب إسرائيل لأنها «الموقع الأمامي للعالم الحر في مواجهة الموجة الظلامية للإسلام المتطرف. امنحونا الدعم، لكننا سنستمر، حتى من دون دعمكم». وتتحدث مصادر إسرائيلية عن أن بين دوافع التقدم نحو الهدنة مرونة أبدتها مصر في كل ما يتعلق بفتح معبر رفح. وكانت القاهرة تطالب ليس فقط بخضوع المعبر للحرس الرئاسي الفلسطيني بل أيضا بنشر قوات من الشرطة تكون خاضعة للسلطة الفلسطينية في المعبر، وعلى طول محور فيلادلفي. وتضيف هذه المصادر أن القضايا العالقة بين إسرائيل والفلسطينيين بقيت على حالها، وخصوصا قضية الميناء حيث تصر إسرائيل على ربط ذلك بتجريد القطاع من السلاح. لكن القضية الأشد سخونة ليست الميناء أو المطار، بل إعادة إعمار غزة، حيث ترفض المقاومة اشتراطات إسرائيل بشأن إدخال مواد البناء، رغم أنها لا تعارض المراقبة الدولية لإعادة الإعمار وللمعابر. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر سياسية قولها إن إسرائيل، رغم عدم وجود وفد لها في القاهرة، كانت طوال الوقت في صورة المداولات الجارية بين مصر والوفد الفلسطيني، وأن التنسيق مع مصر متواصل، وأن «مصر أطلعت إسرائيل على تطورات المحادثات مع الفلسطينيين». وفي نظرها فإن «الخطة المصرية لم تتغير: وقف نار فوري يسمح بحل المسائل الإنسانية الصعبة، وبعد ذلك حل القضايا السياسية والاقتصادية في مفاوضات متدرجة». وأضافت أن الهدف السياسي المصري في المداولات واضح، وهو تعزيز مكانة الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) وحرمان «حماس» من المجد الذي سعت لتحقيقه في هذه الحرب. وشددت على أن مصر تعمل على أساس التوصل إلى تسوية يكون فيها مطلوباً من «حماس» والفصائل «الاعتراف بأنها تقف في الصف الثاني، فيما أبو مازن، بدعم مصري، هو الزعيم الفلسطيني الذي سيقود إعادة إعمار قطاع غزة». وقال رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل، في مقابلة مع وكالة «فرانس برس» في الدوحة، إن أي هدنة دائمة يجب أن تؤدي إلى رفع الحصار عن غزة. وفي كل حال، تعترف جهات إسرائيلية بشكوك القاهرة في نيات نتنياهو استغلال «التحالف الإقليمي» الناشئ في المنطقة لمصلحة خطوة تغيّر وجه المنطقة. وتقول هذه الجهات إن مصر، في كل الأحوال، ستحث في اليوم التالي للعملية على التوجه نحو الحل السياسي، ولو من باب التزامها بدعم القضية الفلسطينية.
لم تعثر قواعد المعلمين والموظفين في هيئة التنسيق النقابية في العرض الأخير لوزير التربية الياس بو صعب على أي سبب يدفعها إلى التراجع عن قرار مقاطعة التصحيح، بل استفز القواعد ما سماه البعض «الطريقة الاستعلائية لذبح هيئة التنسيق». ومما قالوه في اجتماعاتهم: «كرامتنا هي الأهم»
فاتن الحاج - الاخبار
قواعد المعلمين والموظفين ممثلة بالجمعيات العمومية ومجلس المندوبين ستقرر اليوم اي وجهة ستتخذها معركة سلسلة الرواتب: اما تغليب الجانب النقابي على الجانب الحزبي واقرار توصية هيئة التنسيق النقابية بالاستمرار في مقاطعة اسس التصحيح وتصحيح الامتحانات الرسمية، وبالتالي ترك القوى السياسية تتحمل مسؤوليتها في استبدال الشهادات بالافادات.
وامّا الاستجابة لضغوط الاحزاب التي التزمت بالعمل على تأمين امكانية التصحيح واعلان النتائج. في هذا الاطار، صدرت مواقف امس من المكاتب التربوية في تيار المستقبل وحركة امل والتيار الوطني الحر تدعو هيئة التنسيق النقابية للتراجع عن قرارها، او تدعو المعلمين لعدم الالتزام بقيادتهم النقابية والذهاب الى التصحيح. هكذا وضعت القواعد مرة جديدة أمام محك الاختيار بين انحيازها إلى انتماءاتها الحزبية والتزامها قرار هيئتها النقابية. سيثأر المعلمون كما يقولون لكرامتهم في مجالس المندوبين والجمعيات التي يعقدونها اليوم، وسيتخذون موقفاً موحداً بالاستمرار في المقاطعة، وهو الموقف الذي سيبلغونه للوزير بو صعب. إلا أنّ رهان الأساتذة يبقى معلّقاً على مقرري لجان التصحيح ونوابهم.
هؤلاء أكدوا بعد اجتماع مع رابطة أساتذة التعليم الثانوي الرسمي أنهم «مع هيئة التنسيق النقابية وموقفها النقابي الموحّد والمستقل بالاستمرار في مقاطعة التصحيح من أجل إقرار الحقوق في السلسلة». وبينما رفضت اللجان الإفادات لكونها إجراءً غير تربوي لا مبرر له إلا ضرب حقوق الطلاب بالشهادة الرسمية وحقوق الأساتذة والتربية عموماً، دعت المسؤولين إلى النزول غداً إلى المجلس النيابي لإقرار السلسلة، إذا كانوا حرصاء فعلاً على إجراء التصحيح وإعطاء الشهادات الرسمية. يتأثر عدد من اللأساتذة والمعلمين بالضغوط الحزبية، وهم جاهروا بعدم ممانعتهم العودة إلى التصحيح، ليس لأنّهم مقتنعون بأن الوعود الجديدة المقطوعة أفضل من سابقاتها وأنها ستؤدي فعلاً إلى إقرار الحقوق، بل لأنّهم بلغوا حداً من اليأس والتململ من نتائج المواجهة. كذلك برزت أصوات مختلفة أبدت استعدادها لأخذ خطوة إلى الوراء بمعنى «أخذ نفس»، باعتبار أن مثل هذا الإجراء لا يُعد هزيمة، بل «منكبر بعين طلابنا ومنصغِّر السياسيين»، خصوصاً أنّ هيئة التنسيق قامت بكل واجباتها والعالم أجمع يشهد لها بذلك. إزاء هذه المواقف، يرى نقابيون في هيئة التنسيق أن المجالس والجمعيات، اليوم، ستكون اللحظة التاريخية المناسبة لكشف إمكان بروز تيار نقابي ديموقراطي مستقل يدفع إلى إقامة نقابات لموظفي القطاع العام، ويفتح أفقاً ممكناً لتطوير الهيئة وخطابها بما يتجاوز المطلب «الفئوي»، أي السلسلة، إلى مقاربة قضايا الشأن العام وطريقة إدارة الدولة وانحيازها ضد مصالح الأكثرية. الأستاذة في التعليم الثانوي الرسمي ملوك محرز (تيار المستقبل)، تقول إنّ «أساتذة الشمال أستُفزوا بكلام الوزير وسيشاركون اليوم في مجلس المندوبين ليقولوا إنها قصة كرامة ولن نتراجع عن المقاطعة، والقوى السياسية لن تستطيع أن تصادر رأينا». تنفي محرز أن يكون قد وصلها أي تعميم من التيار بضرورة المشاركة في التصحيح و«سنلتزم ما تقرره هيئة التنسيق مجتمعة». الا ان المكتب المركزي لقطاع التربية والتعليم في «تيار المستقبل» اصدر بالفعل بيانا دعا فيه هيئة التنسيق النقابية الى العودة عن مقاطعة تصحيح الامتحانات الرسمية «وذلك حفاظا على مستقبل طلاب لبنان». وقال البيان ان «معظم المكاتب التربوية المشاركة في هيئة التنسيق قد أعلنت موقفها اليوم بضرورة العودة عن المقاطعة وذلك حفاظا على مستقبل طلاب لبنان». وورد على الموقع الرسمي لحركة أمل أنّ المكتب التربوي المركزي طلب من الأساتذة مباشرة أعمال تصحيح الامتحانات ابتداءً من مطلع الأسبوع المقبل، إلا أن الأستاذ في التعليم الثانوي الرسمي حيدر خليفة (حركة أمل)، نفى أن تكون أي ضغوط قد مورست على الأساتذة، فالأمر لم يتجاوز حدود التمنيات بالتفكير بعقلانية وأخذ مبادرة حفاظاً على حقوق الطلاب ومراعاة للظروف الأمنية للبلد. إلا أن خليفة يقول إننا «سنقيس الأمور في الميزان وسننظر إلى تعب الأساتذة على مدى 3 سنوات، وسيكون موقفنا منسجماً مع موقف هيئة التنسيق». «لا نحسد على الواقع الذي وصلنا إليه»، يقول مقرر فرع جبل لبنان في رابطة أساتذة التعليم الثانوي الرسمي ميشال الدويهي (التيار الوطني الحر)، مشيراً إلى أن «التمعن بالظروف لا يعني تراجعاً أو انكساراً لهيئة التنسيق التي لدينا علامات استفهام حول أدائها في بعض المراحل، وليس الوقت مناسباً لذكرها الآن، إذ إنّ المطلوب اليوم هو العمل بذكاء على الوصول إلى صيغة توافقية للحل، تحفظ قيمة الشهادة الرسمية وحقوق الطلاب والأساتذة على السواء، على أن يكون ذلك منطلقاً من ثوابتنا النقابية». وقالت هيئة معلمي القطاع الرسمي في «التيار الوطني الحر» في بيان لها ان «تلبية معلمي التيار الوطني الحر دعوة وزير التربية إلى وضع أسس التصحيح، وإلى التصحيح في شهادات التعليم الأكاديمي والتعليم المهني والتقني، يبقى خيارا مفضلا على خيار الإسهام في إصدار الإفادات الناعية للشهادة الرسمية». برأي عضو الهيئة الإدارية لرابطة أساتذة التعليم الثانوي الرسمي يوسف كنعان (حزب الله)، ليس هناك عاقل يتراجع عن موقف المقاطعة إذا لم يعط أي ضمانة بالمقابل، فالإقدام على هذه الخطوة ليس بهذه السهولة، فالناس لديهم كراماتهم، كذلك فهو تدمير لكل نشاط هيئة التنسيق. ومع أن كنعان يبدو واثقاً من شبه إجماع على الاستمرار في المقاطعة، يلمّح إلى أنّه سيكون هناك مشهد آخر بعد مرحلة إصدار الإفادات، وقد تكون هناك خطوات نوعية تتعلق بمقاربة صوابية القرار أو عدمها. أما عضو المجلس التنفيذي لنقابة المعلمين مجيد العيلي (حزب الكتائب)، الذي فاوض أخيراً باسم مكتب التربية في الحزب، قال: «إننا لا نضغط على أساتذتنا، وهناك موقفان واضحان في المكتب التربوي وفي هيئة التنسيق، إنما يجب لفت النظر إلى أنّ المكاتب نفسها أكدت أن القرار النهائي بالتصحيح يعود إلى هيئة التنسيق، وهذا لم يبرز بوضوح في مؤتمر الوزير». وعلى خط موازٍ للجو الأكثري في أوساط المعلمين في الأساسي والثانوي والمهني والتعليم الخاص بشأن الاستمرار في المقاطعة، بدا لافتاً أن تتحدث رابطة موظفي الإدارة العامة عن تسريبات مشبوهة تستهدف وحدة هيئة التنسيق، ما دعاها إلى إعلان الإضراب العام يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين، على أن يترافق مع اعتصام، عند الثامنة من صباح أمام مدخل مبنى المديرية العامة للتعليم المهني والتقني في الدكوانة، موصية هيئة التنسيق بتنفيذ اعتصام مركزي في ساحة رياض الصلح. الرابطة استنكرت المواقف التي أعلنها وزير التربية، ولا سيما تلميحه إلى إمكان التصحيح بالرغم من رفض هيئة التنسيق، «ما يخفي محاولة لشرذمة صفوف الهيئة والقضاء على أي صوت نقابي صادق، كما ترى بتلك المواقف تراجعاً فاضحاً عن الاتفاقات وإخلالاً غير بريء بالوعود
ابراهيم شرارة - السفير
يعود تشارلز دايفس، المولود في ثلاثينيات القرن الماضي إلى بيروت، بعد نحو ست سنوات على زيارته السابقة. في العام 2009، أحيا عازف الـ"ساكسوفون" المخضرم أمسيات موسيقية إلى جانب الفنان زياد الرحباني الذي يصفه النقاد برائد نمط الـ"Be-Bop" في الجاز، في العالم العربي. ومن غودمان حيث ولد على المسيسيبي، من قلب دلتا الـ"بلوز"، إلى شيكاغو التي درس فيها الموسيقى ليصير الـ"ساكسوفون" آلته المعتادة، إلى حيّ هارلم في ستينيات نيويورك، سيكون تشارلز دايفس هنا، في بيروت، في العام 2014، في تجربة تتكرّر اليوم في سهرة "جاز" فريدة، تفتتح سلسلة أمسيات نسمع خلالها مقطوعات موسيقية عالمية، وأخرى من تأليف الرحباني، مثل "إذا بعد في مجال"، "وصّلو عا بيتو"، "كياس وشنط"، "مهووس"، "ما تفل"، وغيرها. يعود دايفس إذاً مع "ساكسوفونه" كهدية آتية من تاريخ لم يتبق لنا منه سوى أيقونات وموسيقى عالقة فوق الزمن: بيلي هوليداي (Billie Holliday)، دينا واشنطن (Dinah Washington)، سان را (Sun Ra)، راي تشارلز (Ray Charles)، هاربي هانكوك (Herbie Hankock)، ديوك النغتون (Duke Ellington)، جون كولتراين (John Coltrane)، إن أردنا أن لا نذكر سواهم من أساطير القرن الماضي الذين رافقهم دايفس وشارك معهم في صناعة العصر الذهبي لـ"الجاز". سجّل دايفس ثماني اسطوانات من تأليفه، فيما ترك صوت "ساكسوفونه" على أكثر من مئة معزوفة من روائع الجاز العالمي. لكن "النجم" الذي يبلغ من العمر الآن 81 عاماً ظلّ "متواضعاً"، يقدّم أمسيات مجانيّة، ويعلّم الطلاب الموسيقى في الـ"نيو سكول أوف ميوزك"، وأيضاً في إحدى مدارس أحياء نيويورك، منذ 25 عاماً. يقول ناقد موسيقي عالمي أن تشارلز دايفس يحنّ إلى الماضي، لكنه لا يعيش فيه. يؤكد ذلك أن الذي لعب إلى جانب بيلي هوليداي في الخمسينيات، شارك مع المخرج السينمائي سبايك لي (Spike Lee) في فيلمه الشهير " Mo’ Better Blues" في التسعينيات. أما آخر ألبوماته، "For the love of Lori"، فصدر في العام الحالي، وفيه ثماني معزوفات مهداة إلى ذكرى زوجته التي توفيت قبل عامين، مستخدماً أحد أسراره في القدرة على تحويل مناسبة حزينة إلى موسيقى جميلة.. بل وفرحة أحياناً. لعب تشارلز دايفس في الـ"بلو نوت" في بيروت قبل 14 عاماً، ويعود اليوم إلى لبنان ليتقاسم المسرح مع زياد الرحباني، الفنان الأكثر بديهية في العالم العربي لمشاركة التجربة مع عازف الـ"ساكسوفون" الذي يحمل سرّ الماضي وجذور الـ"جاز". الليلة إذاً موعد مع الرحباني ودايفس، في أمسية استثنائية تشارك فيها فرقة تتألف من عشرة موسيقيين، في التاسعة والنصف مساء، في "لايت هاوس" (Light House) في أنطلياس، ثم في "Le Maillon" في الأشرفية، في 13 الجاري. أما في 14 و15 الجاري، فسيكون تشارلز دايفس ضيف "بلو نوت" في رأس بيروت.
خلال حرب السنتين، المرحلة الأولى من حرب لبنان الاهلية، حاصرت قوى اليمين مخيم تل الزعتر الذي صمد لاثنين وخمسين يوماً قبل ان يسقط في ايدي مجرمي الحرب. لكن ذكرى المجزرة التي استتبعت سقوط المخيم لا تبارح، منذ ثمانية وثلاثين عاماً، الذاكرة الفلسطينية المثخنة بجراح «ذوي القربى»
تهاني نصار- الاحبار
عانى مخيم تل الزعتر من حصارٍ قاسٍ فرضته قوات اليمين المتطرف في لبنان بداية شهر كانون الثاني/ يناير عام 1976، حيث بقي الحصار مستمراً حتى سقوط المخيم في 22 حزيران، بعد ان شن المحاصرون هجوماً واسع النطاق اطلقوا فيه عشرات آلاف القذائف والصواريخ على مدى 52 يوماً. خلال تلك الأيام، قُصفت البيوت والمستودعات والملاجئ، بالإضافة الى مستوصف المخيم الذي كان يؤوي الجرحى والمصابين. شهدت تلك الأيام مغامراتٍ أشبه بالأفلام و ألعاب الفيديو الدموية. انقطع الماء عن الناس وتناوب الأهالي على البئر لجلب ما تيسر من الماء لأطفالهم الذي مات بعضهم من الجفاف والعطش. لا ينسى احد السكان تلك المرأة التي انتظرت منتصف الليل لتحمل جرة صغيرة بيدها نحو موقع البئر، انزلت جرتها داخله واذ برصاصة قناصٍ أصابتها بكتفها، فسحبت ما استطاعت ملؤه وركضت مسرعة الى أولادها الذين كانوا يختبئون في مكان قريب. أوصلت لهم الماء الذي امترج بقطرات من دمائها، ثم هوت على الأرض.
كان هناك دكان تمرٍ في المخيم، قام الشبان بكسر القفل وتوزيع أكياس التمر على الناس. في الأيام الأولى للحرب، استعمل الأهالي التمر كمكوّن أساسي لكل شيء. من كان لديه القليل من الزيت، أخذ يضع حبات التمر في الزيت الحامي ليصبح طعمه كالبقلاوة. و من كان يستحلي شرب الشاي، يوم لم يعد هناك شاي، كان يغلي التمر بالماء ويشربه. و لكن سرعان ما نفدت الكميات المحدودة و لم يعد هناك سوى القليل من الطحين لدى فرنٍ تابع للأشبال. بعض الناس كانوا يحظون برغيف واحد لعائلتهم، و بعضهم لم يحظَ بشيء. انخرط جميع السكان بمساعدة الفدائيين الذين أقاموا محاور للدفاع عن المخيم، منهم من ساعد في جلب الماء من البئر الى المسلحين، و منهم من كان يحضر قطع القماش التي احتاجها الممرضون لربط اصابات المقاومين. حتى أن الأولاد جاؤوا للمساعدة، فأخذوا يقومون بقص الشمع المتبقي الى قطعٍ صغيرة حتى لا يتم استهلاك الكمية المحدودة دفعةً واحدة. كما قام أحد الفتية الأذكياء بجمع «قناني» الزجاج من المنازل، التي لم تُقصف بعد، واحضارها الى المستوصف ليتم استعمالها من قبل الطبيب كمصل للجرحى.
سقطت تلة المير (التلة التي تطل على المخيم، فمن نجح باحتلالها، أصبح المخيم مكشوفاً أمامه) مرات عدة بيد المرتزقة وجرت استعادتها من قبل المقاومين في كل مرة. لكن في اليوم الثاني والخمسين للحرب، سقطت التلة للأبد واستشهد من كان يحرسها، كما استشهد كثير من الفدائيين الذين حموا المخيم بسلاحهم وعيونهم وأرواحهم، كالبطل «صاعق» و»الوحش» و»صقر الزعتر». كان ذلك، آخر يومٍ في تل الزعتر. يومها دخل الهمجيون الى المخيم بسلاحهم، قتلوا الرجال و الأولاد من دون تمييز، و أخذوا ينادون أسماءً عديدة منها: فاديا س. فاديا التي كانت ممرضة تعمل في مستوصف الهلال الأحمر، و كانت ابنة مقاتلٍ شرس يعرف باسم «أبو علي س.»، و أخت لثلاثة أو أربعة شبان كانوا يقاتلون على محورٍ سُمي باسمهم لشجاعتهم. جميع من تجمع في ساحة النافعة يومها، سمعوهم ينادون اسم فاديا، و حين لم تظهر و لم يستطيعوا الامساك باخوتها، عثروا على أبيها «ابو علي». هكذا، قاموا بربطه بين سيارتين، ثم تحركت كل سيارةٍ باتجاهٍ معاكس، وحدث ما شهده أهالي المخيم! فاديا كانت هناك في الساحة، لم يتعرفوا عليها، لكن سكان المخيم استطاعوا ان يميزوها، الا أن احداً لم يقل شيئاً. كانت لمّاحة جداً، مسحت طين الأرض على وجهها حتى أصبح أسوداً، ووضعت قطعة قماشٍ فوق رأسها ولفتها ككبار السن، ثم أحنت ظهرها لتوحي بأنها عجوز، وأمسكت طفلاً بين يديها وعبرت بين النساء الى المكان الذي سمحوا فيه للناس بركوب الشاحنات لإخلاء المخيم. حتى الذين كان لهم عمر بعد ليخرجوا على قيد الحياة، لم يغادروا بطريقة طبيعية، بل عانوا لحظاتٍ لم يدركوا من خلالها ان كانت الأخيرة قبل الرحيل او انها ستكتب لهم حياةً جديدة في مخيماتٍ أخرى. فاحدى الفتيات كانت تبلغ من العمر إحدى عشرة سنة، كانت تضع أقراطاً ذهبية حين اقترب أحد المسلحين و أمرها أن تنزعها وتعطيه اياها، فأجابته خائفة بانها لا تستطيع، فرد قائلاً: «شو رأيك بقصلك دينيكي وباخدهم؟» و منهم من ظنّ انه قد نجا، وهمّ بعبور الشارع حتى اصابته رصاصة قناصٍ أحب أن يتسلى بأرواح الناس قبل انتهاء آخر يوم في الحرب. لا ينسى أهل تل الزعتر الموجودون حالياً في مخيم برج البراجنة وشاتيلا ومخيمات البقاع والشمال وغيرها من المناطق اللبنانية، حياتهم داخل ما يواظبون على تسميته «مخيم الصمود». كما انهم يواصلون نقل الذاكرة الشفهية الى اولادهم واحفادهم. وقاموا بتأسيس «رابطة أهالي تل الزعتر» التي تجمعهم ببعضهم بعضاً في جميع انحاء البلاد التي لهم وجود فيها العربية منها والأجنبية. هكذا، يواصلون اللقاء ويتشاركون الصور المتبقية من ذكرياتهم هناك، بحلوها ومرّها، فهي كل ما تبقى لهم ليثبتوا ان تلك الأرض ولو لم تكن لهم الا انها لا شك كانت يوماً بيتهم.
تأسس مخيم تل الزعتر عام 1949 شرق مدينة بيروت و سكنه حوالى خمسون ألف فلسطيني بعد ان خرجوا ابان النكبة الفلسطينية عام 1948. عاشوا فيه بين اخوانهم اللبنانيين في منطقة الدكوانة و كان سكانه يعملون في معامل المنطقة. شهد المخيم حصاراً خانقاً بداية عام 1976 ثم تحول الى ساحة معارك في منتصف العام، راح ضحيته ما يزيد عن الألفين شهيد منهم المئات من النساء و الأطفال. هدمت الجرافات المخيم بالكامل و محي أثره عن المدينة منذ تلك الحرب.
السفير
أرسلت إحدى هيئات المجتمع المدني اللبناني الى مجلس النواب 128 حبة بندورة بعدد النواب، موضبة كل واحدة منها بعلبة، في تعبير عن رفض خيار التمديد، فاتصل الأمين العام للمجلس عدنان ضاهر برئيس مجلس النواب نبيه بري، وسأله عما يفعل بها، فأجابه بأن يوزع الدرّاج حبات البندورة على النواب، لكنه تمنى عليه قبل ذلك إرسالها الى مقر رئاسة المجلس في عين التينة لكي يلقي نظرة عليها. وصلت العلب ووصل معها وزير الداخلية نهاد المشنوق الذي كان قد طلب موعداً للقاء بري قبل عودة الرئيس سعد الحريري الى بيروت، وعندما كانا يناقشان سوية موضوع دعوة الهيئات الناخبة واحتمالات التمديد، طلب بري من أحد مرافقيه الإتيان بعلبة وزير الداخلية الذي استغلها مناسبة لتبادل النكات، علماً أنه لطالما عبّر علناً عن موقفه المؤيد لاستئناف التشريع ورفض إقفال مجلس النواب. ولدى خروج وزير الداخلية، قال له أحد الصحافيين بـ«غمزة» من بري إن الهيئات المدنية تحضّر نفسها لـ«البندورة»، فقال المشنوق: شاهدت لدى الرئيس بري علبة «بندورة»، انها فكرة طريفة في كل الأحوال، وهذا حقهم في التعبير السياسي والمدني. أما قرار التمديد أو عدمه فهذا يعود الى السلطة السياسية ومجلس الوزراء مجتمعاً وبعدها في مجلس النواب. وأضاف المشنوق «أبلغت الرئيس بري عن المرسوم الذي وقعته وقدمته الى مجلس الوزراء حول دعوة الهيئات الناخبة ونشر لوائح المرسوم في 14 الجاري للانتخابات النيابية في موعدها المحدد، باعتبار أن هذا نص قانوني لا يمكن تجاوزه». وعن تقديره للوضع الأمني بالنسبة الى الانتخابات النيابية، قال وزير الداخلية: «بتقديري المبدئي أن الوضع الامني لا يسمح بإجراء الانتخابات في موعدها في تشرين الثاني المقبل، وكلنا يرى ويعيش ما يجري من حريق في المنطقة يمتد الى لبنان». تجدر الاشارة الى ان ناشطين في المجتمع المدني كانوا قد قذفوا صور النواب وسياراتهم بالبندورة احتجاجا على التمديد في المرة السابقة في ربيع العام 2013. ومن زوار بري، السفير الفلسطيني في لبنان أشرف دبور الذي جدد تأكيد الموقف الفلسطيني الملتزم بأمن لبنان واستقراره، ثم رئيس «الرابطة السريانية» حبيب افرام.
استضاف اتحاد الشباب الديموقراطي اللبناني - فرع معركة ندوة يوم الجمعة 8 آب بعنوان "أزمة النظام الطائفي في لبنان" مع رئيس الهيئة الدستورية في الحزب الشيوعي اللبناني موريس نهرا بحضور رئيس دائرة صور في وزارة الشؤون الاجتماعية الاستاذ محمد حمود، منسقة مدينة صور ومنطقتها في لجنة حقوق المرأة اللبنانية السيدة أحلام حسان، مدير مركز الشهيد عبد اللطيف سعد الثقافي الاستاذ فادي طالب، مسؤول فرع معركة في اتحاد الشباب الديموقراطي اللبناني هشام الحاج علي، المسؤول الثقافي لجمعية الأمل الرياضية الثقافية الاعلامي عماد خليل، عضو قيادة منطقة صور في الحزب الشيوعي اللبناني عصام الحاج علي وقد حضر وفد من المشاركين في مخيم اعداد الكادر الاتحادي المقام في صور.
وتحدث نهرا عن الانقسام الطائفي المتزايد علی مستوی المنطقة بشكل عام كأداة تستخدم من أجل تفتيت المجتمعات وتأجيج الصراعات وصولا إلی الحروب التي تضعف الأمم وتجعلها عرضة للتدخلات الاقليمية والدولية. كما أشار إلی أزمة النظام الطائفي في لبنان وعجزه عن حل القضايا المطروحة أمامه في كافة الميادين فضلا عن كونه مصدر دائم للتوترات والحروب.
افتتح فرع الرويس مركزه الجديد بحضور عدد من القوى السياسية و حشد من الاهالي والفعاليات الاجتماعية في المنطقة و الرفاق ،وقد فاجأت الرفيقة المقاومة سهى بشارة الحضور بقدومها مع الرفيق ماهر ابي نادر .... استهل اللقاء بدقيقة صمت عن ارواح شهداء المقاومة في لبنان وفلسطين وشهداء الجيش اللبناني ثم بكلمة ترحيب قدمتها الرفيقة مي الخطيب تلاها تحية من رئيس الاتحاد الرفيق حسان زيتوني الذي اكد على اهمية عودة الاتحاد ليطل في الضاحية الجنوبية من خلال فرع الرويس واشار في كلمته الى ضرورة تفعيل العمل الثقافي والاجتماعي والنضالي في المنطقة وحيا الرفاق على جهدهم ومثابرتهم ...والقت رئيسة فرع الرويس الرفيقة فرح السعيدي كلمة رحبت فيها بالحاضرين واستحضرت مسيرة تأسيس الفرع والحاجة التي دعت لافتتاح مركزه مشيرة الى تصميم الفرع على المضي في مسيرة المقاومة والنضال الاجتماعي والثقافي ومحاربة الافات الاجتماعية والنضال لأجل تحرر المرأة....واشارت انه في زمن الهجوم الداعشي المدعوم من الأمبريالية و الرجعية العربية ننهض لنأخذ موقعنا كما كنا دائما في قلب مشروع المقاومة من موقع عروبي تحرري لا طائفي , وشكرت كل من دعم الفرع من الرفاق والاهالي. بعدها استهل الرفيق ماهر ابي نادر كلمته بتحية لسهى بشارة التي تقدمت علينا جميعا في تضحياتها ثم حيا مشاركة الرفيقة جمانة بزي والدة الشهيد عبدالكريم حدرج .واستعرض مراحل تأسيس الاتحاد والمحطات التي مر بها من تنظيم العمل الطلابي والنقابي الى مرحلة حصار بيروت والصمود الشعبي وصولا الى مرحلة المقاومة حيث كان الشعار حينها "كل قائد كشفي مقاوم " واكد انه في تلك المرحلة كانت مهمة الاتحاد رفد المقاومة بالكادرات البشرية القادرة على المساهمة في تحرير الوطن واضاء على مرحلة نضالية كان الاستمرار في النضال خيارا صعبا بسبب محاربة القوى الظلامية في حينها واستهدافها للشيوعيين والاتحاد واكد ان تنظيم العمل والتركيز على القضايا المرحلية والتمسك بها هو اساس نجاح عملنا ودعا الاتحاديين الى مساندة تحركات هيئة التنسيق لما لها من اهمية في تنمية الوعي النقابي والتاكيد على ضرورته كسبيل لتحقيق مطالب الفئات المحدودة الدخل والمهمشة....واكد ان تركيز العمل يجب ان يكون بين الطلاب كونهم القوة المحركة للمجتمع مستقبلا, واختتم اللقاء بتوزيع درعين تقديريين من الفرع تحية للرفيق ماهر ابي نادر والرفيقة سهى بشارة