مناشدة لرئيس الجمهورية للإفراج عن جورج عبدالله

وجه رئيس لجنة الحريات وحقوق الإنسان في "المنتدى القومي العربي" الدكتور هاني سليمان رسالة مفتوحة إلى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، جاء فيها: "انقل لفخامتكم تحية منطقة عكار والشمال، منطقة السجين اللبناني في فرنسا جورج ابراهيم عبد الله، وتحية بلدته القبيات التي تعتز بقيادتكم وحكمتكم، وتناشدكم الالتفات إلى قضيته الانسانية والحقوقية. جورج ابراهيم عبد الله مواطن لبناني الثقافة والالتزام، عربي الانتماء والهوية، فلسطيني الهوى. وبسبب تعاطفه مع القضية الفلسطينية، ساقته الأحداث في باريس أن يكون نزيل سجنها لما يربو على ست وعشرين سنة حتى الآن. حسب القانون الفرنسي، وعند انتهاء الفترة المحكوم بها سنة 1999، فتحت الحكومة الفرنسية ملفه من اجل الإفراج عنه. وحسب الدستور الفرنسي، وخلال العام 2003، حكم القضاء الفرنسي بالإفراج المشروط عنه. ومن الشروط المفروضة ثلاث: 1- سلوك جيد في السجن وعدم محاولة الهرب. 2- تكفل الأهل برعاية ابنهم في لبنان. 3- أن لا يشكل خطرا على المجتمع الفرنسي بعد الإفراج عنه. إن جورج عبد الله، وباعتراف القضاء الفرنسي، يستوفي هذه الشروط جمعاء، لكن ما يمنع إطلاق سراحه هو السياسة الفرنسية، وهو أن جورج يرفض أن يخرج من السجن مهزوما أو متعهدا بأن يهزم نفسه، عبر تعهدات بنكران تاريخه والندم عليه. هي حال من الاحتجاز الإضافي، هي حال من التوقيف غير المبرر، هي عقوبة غير ملحوظة بقانون، وكل عقوبة لا ينص عليها القانون تكون باطلة. فخامة الرئيس، في نهاية الشهر الحالي سينعقد في بيروت مؤتمر تضامني، سياسي- حقوقي، مع جورج عبد الله، ستحضره شخصيات فرنسية وعالمية، وستقدم هذه الشخصيات شهادات حقوقية تؤكد عدم قانونية استمرار حجز جورج عبد الله. إن تدخلا من طرفكم لدى السلطات الفرنسية سيكون له الأثر البالغ في نفوس اللبنانيين الأحرار. بصفتكم الأب والقائد، ومن موقع الثقة بحكمتكم وحرصكم على رفع الضيم والحيف عن أبناء بلدكم، نناشدكم التدخل ونتطلع إلى التفاتة من فخامتكم للتدخل من اجل الإفراج عن جورج ابراهيم عبد الله، ومن اجل التفريج عن عائلة ومنطقة وشريحة لبنانية اعتزت به على الدوام، واعتبرته رائدا من رواد العمل من أجل فلسطين والعروبة ولبنان المرفوع الرأس".
آخر تعديل على Tuesday, 01 September 2009 11:26

الأكثر قراءة