خاص الموقع
وزارة الصحة لم تعلن انتشار مرض الجرب حتى الآن، الا أن هذا المرض قد بدأ ينتشر بسرعة كبيرة في عدد من المناطق العكارية، مهدداً بالامتداد الى جميع المناطق في حال لم تتم السيطرة عليه بصورة سريعة وجذرية! فقد أفادت معلومات طبية انه تسجل حتى الان 50 حالة مصابة بمرض الجرب في عدد من مناطق عكار، وقد بدأت الأصوات ترتفع مطالبة الأجهزة الصحية التي غالباً ما تتكتم على انتشار الأمراض المعدية في عكار لاعتبارات مرتبطة بالموازنات وقلة الإمكانيات، باتمام دورها وإطلاع الناس على حقيقة ما يجري، بعدما بدأ الذعر والقلق ينتشران.
وأكدت مصادر طبية لموقع اتحاد الشباب الديمقراطي اللبناني أن منطقة عكار تشهد منذ أسبوعين زيادة في حالات انتشار مرض الجرب، الا أنه لم يتحول حتى الان مرض وبائي، ولفتت الى أن فاعليات طبية عكارية اتصلت بوزارة الصحة لأخذ عينات عن المرض والكشف على الحالات لتقييمها، ومن ثم لكي تصدر تصريحاً رسمياً يطمئن المواطنين أو يقدم لهم الطرق الوقائية اللازمة الا أن الوزارة لم تتجاوب مع هذه المطالب!
وأشار أصحاب عدد من الصيدليات الى وجود اقبال كبير من قبل مواطنين عكاريين لشراء الأدوية الازمة للعالج من الاصابة والوقاية منها. وتعيد بعض المصادر الطبية الأسباب إلى سوء نوعية المياه، وأزمتها في منطقة عكار، اضافة الى عدم اهتمام الدولة بتأمين بعذ الخدمات الاساسية للمواطينن من صرف صحي وطبابة وغيرها.
ويوضح الدكتور ميشال طعوم لإحدى الصحف اللبنانية أن انتشار طفيل الجرب قد ينتقل من إنسان الى آخر ومن وبعض الحيوانات المنزلية مثل القطط والكلاب والأرانب. وتنتقل طفيليات الجرب من المريض إلى السليم، إما مباشرة عن طريق الالتصاق أو المعاشرة الجنسية أو المصافحة، أو عن طريق الملابس الملوثة وأغطية الأسّرة.
والجرب ينتمي الى الحشرات من فصيلة العنكبوتيات ويسمى (الأكاروس)، وتتراوح فترة حضانة هذا المرض ما بين 14-21 يوماً، و يتقابل الذكر والأنثى على سطح الجلد حيث يتم التزاوج، وبعد ذلك تبدأ الأنثى الملقحة في بناء عشها بحفر خندق أو كهف صغير طوله 2 ملليمتر في الطبقة القرنية لسطح الجلد حيث تضع فيه بيضها (200 بيضة يومياً) الذي يفقس منتجا عذارى، تترك الخندق لتنمو حتى تصل الى مرحلة البلوغ في خلال أيام معدودة وتتزاوج لتحفر خنادق أخرى جديدة. وهكذا يتكاثر الطفيل وتنتشر الإصابة. وقد ثبت علمياً أن طفيل الجرب يستطيع العيش خارج جسم الإنسان لمدة تراوح ما بين 48 و72 ساعة.
وعن طرق الوقاية من المرض يقول طعوم: يجب تجنب الأماكن المزدحمة، وعدم استخدام ملابس الغير، والتأكد من نظافة أغطية الأسّرة خاصة في البيوت، الاستحمام اليومي بالماء الساخن والصابون لتقليل فرصة العدوى الى حد كبير، مع أهمية العناية التامة بالحيوانات الموجودة بالمنزل لاكتشاف المرض مبكراً وعلاجه أو التخلص من الحيوان حامل العدوى.