خاص الموقع
(ا ف ب) -اعلن عضو ديموقراطي في مجلس النواب الاميركي الاثنين انه جمد مطلع اب/اغسطس مساعدة بقيمة مئة مليون دولار كانت مخصصة للجيش اللبناني لانه ليس واثقا من ان الجيش لا يتعاون مع حزب الله.وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية النائب هاورد برمان في بيان انه جمد هذه المساعدة في الثاني من اب/اغسطس، عشية الحادث الحدودي بين الجيشين اللبناني والاسرائيلي.واضاف برمان ان "الحادث على الحدود الاسرائيلية اللبنانية غداة تجميدي للمساعدة يعزز بكل بساطة الحاجة الجوهرية بالنسبة للولايات المتحدة لاجراء مراجعة معمقة لسياسة علاقاتها مع الجيش اللبناني".وتابع "حتى معرفتنا تفاصيل اكثر عن الحادث وطبيعة نفوذ حزب الله على الجيش اللبناني -- والى ان نتاكد من ان الجيش اللبناني لاعب اساسي مسؤول -- لا استطيع بروحي وضميري السماح للولايات المتحدة بمواصلة ارسال اسلحة الى لبنان".وفي 3 اب/اغسطس استشهد ثلاثة لبنانيين واسرائيلي في اشتباكات اندلعت بعد محاولة جنود اسرائيليين قطع شجرة في منطقة متنازع عليها على الحدود اللبنانية الاسرائيلية، في حادث هو الاخطر منذ حرب صيف 2006 بين اسرائيل وحزب الله.وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية فيليب كراولي ان الولايات المتحدة لا تنوي "اعادة تقييم تعاونها العسكري مع لبنان في ضوء هذا الحادث"، مضيفا ان برنامج التعاون العسكري الاميركي مع بيروت لا يزال في مصلحة واشنطن.واضاف "لدينا برامج تدريب مع لبنان. من الصعب القول ما اذا كان الاشخاص المتورطون مباشرة في الحادث استفادوا من برنامج للتدريب".ويأتي الاعلان عن تجميد المساعدة للجيش اللبناني بعد ساعات على تصريحات للرجل الثاني في مجلس النواب الاميركي اريك كانتور انتقد فيها الحدود "المبهمة" بين الجيش اللبناني وحزب الله.وقال كانتور المعروف بمواقفه المؤيدة لاسرائيل "لا يمكننا الادعاء بتجاهل الاستفزازات التي يقوم بها الجيش اللبناني تجاه اسرائيل واستفزازات حزب الله في جنوب لبنان".واضاف "لا يمكن للبنان ان يلعب على الحبلين. اذا ما اراد الوقوف وراء حزب الله ضد القوى الديموقراطية والاستقرار والاعتدال، فسيكون لذلك تبعات".وبحسب كانتور، فإن الولايات المتحدة قدمت منذ حرب العام 2006 بين اسرائيل وحزب الله، حوالي 720 مليون دولار بهدف بناء جيش يشكل قوة وازنة في مواجهة حزب الله.