الشيوعي: التوافق السلطوي سعى للترويج الأمني لحجب الديمقراطية عن الجنوب

قوّم المكتب السياسي للحزب "الشيوعي" مستقبل الحياة السياسية اللبنانية "المبنية على نموذج التوافق الثنائي الحاصل في الجنوب والذي سعى الى تشويه التمثيل الشعبي واعتبار قوى التوافق ذاتها وصية على مقدرات الجنوبيين واسلوب حياتهم"، فاعتبر أن "التوافق السلطوي دأب خلال مرحلة الانتخابات البلدية والاختيارية على الترويج للمعيار الأمني سببا لحجب الحياة الديمقراطية عن الجنوبيين واللبنانيين". ونوه المكتب السياسي في بيان له على اثر اجتماعه الإسبوعي بحث خلاله سير المرحلة الثالثة من الانتخابات البلدية والاختيارية، في محافظتي النبطية والجنوب، "بأداء الشيوعيين ومنظماتهم الحزبية، وحرصهم على عدم إبعاد هذه الانتخابات عن الهموم الوطنية السياسية وعن هم تحصين التحرير المحقق وربطها بالهموم ذات الطابع التغييري والاصلاحي على الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية"، مشيرا الى أن "منظمات الحزب في الجنوب حاولت التعامل مع الإنتخابات البلدية والاختيارية كاستحقاق للعملية الديمقراطية، التي تطال حق التعبير والمشاركة وحرية الاختيار وفق برامج تطال حياة المواطن وتنمية البلدات". وهنأ المكتب السياسي "الشيوعيين ومنظماتهم والقوى الديمقراطية الصديقة على النتائج المشرفة والنسب المرتفعة التي منحها الناخبون الجنوبيون في جميع مدن وبلدات وقرى الجنوب، حيث شكل الحزب لوائحه الى جانب القوى الديمقراطية والمستقلين حيث خاض فيها المعارك ضد منطق الغاء الآخر". ورأى الحزب ان "كثافة مشاركة الجنوبيين في هذه الانتخابات البلدية والإختيارية، عبرت عن استمرار تمسكهم بواجبهم وحقهم في تقرير مستقبل بلداتهم"، متوقفا "أمام إدخال موضوع المقاومة كعنصر للتعبئة الطائفية في العملية الانتخابية". ورأى في ذلك "عملية تجييش وفرز لا يخدم طبيعة ووظيفة المقاومة، ودورها الوطني التوحيدي لإستكمال أهدافها التحررية". وجددت قيادة الحزب وفي مناسبة الذكرى العاشرة للتحرير، تأكيدها على "أهمية تحصين انتصارات شعبنا ومقاومتنا الوطنية والاسلامية من خلال ربط عملية التحرير بعملية التغيير الديمقراطي، والسير قدما نحو تكريس الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية". وأشارت الى "نتائج مشرفة في محصلة النجاحات او الخروقات المحققة في الكثير من البلدات والقرى على امتداد المحافظتين. وفي إثبات وتكريس قوة وحضور الحزب واصدقائه بنسبة عامة تراوحت بين 35% الى 45%".
آخر تعديل على Tuesday, 01 September 2009 11:26

الأكثر قراءة