حمة الهمامي

حمة الهمامي
18 Nov
2014

حمة الهمامي أو "إبن الشعب حمة رئيس"، كما يقول شعار حملته، ولد في الثامن من كانون الثاني العام 1952 في العروسة في محافظة سليانة (محافظة مهمشة في شمال غرب البلاد). عرف عن حمة (حمة هو تصغير لاسم "محمد" في اللهجة التونسية) نضالية وشراسة في مقارعة الأنظمة الاستبدادية من بورقيبة وصولا إلى بن علي، وحتى حكم الترويكا بعد ثورة العام 2011. هو أستاذ في الحضارة العربية، وانطلق نشاطه السياسي منذ العام 1970، حين كان طالباً، واعتقل المرة الاولى في العام 1972، اثر مشاركته في أحداث ما عرف بـ"السبت الأسود". نشط حمة في الاتحاد العام لطلبة تونس، والتحق في العام 1973 بمنظمة ''آفاق العامل التونسي" (منظمة ماركسية لينينية محظورة) ليحكم عليه بثمان سنوات سجناً، قضى منها ستاً في التعذيب الممنهج والوحشي. أسس مع عدد من رفاقه "حزب العمال الشيوعي" وهو حزب كان محظوراً آنذاك، وذو مرجعية ماركسية لينينية. بعد وصول بن علي إلى الحكم في العام 1987، باركت معظم الحركات السياسية ما اعتبرته "تحولا" في السياسة التونسية، إلا أن حمة الهمامي وحزبه حذرا من الرئيس الجديد ورفض التوقيع على الميثاق الوطني (وثيقة حقوق وحريات لتنظيم الحياة السياسية عرضها بن علي ووقعت عليها المعارضة لكنه انقلب عليها سريعاً وزج بمعارضيه في السجون) ليقضي حمة إثر ذلك عقدين من العمل السياسي بين السرية (10 سنوات) والتعذيب والتوقيف والتنكيل به وبزوجته راضية النصراوي (حقوقية) وعائلته. وعند انطلاق ثورة العام 2011، تعرض حمة للملاحقات لتنتهي بإيقافه في دهاليز وزارة الداخلية قبل ان يتم الافراج عنه يوم فرار بن علي. ظل حلم الحزب اليساري الكبير يراود حمة ورفاقه من الاحزاب والحركات اليسارية ليؤسسوا "الجبهة الشعبية" التي قدمت شهيدين من قادتها (شكري بلعيد زعيم الوطنيين الديموقراطيين، ومحمد البراهمي زعيم التيار الشعبي). وحصلت "الجبهة الشعبية" على 15 مقعداً في الانتخابات التشريعية الاخيرة، وهي بذلك القوة الرابعة في البرلمان. ويعول حمة في حملته الانتخابية على مناصري "الجبهة الشعبية" من العمال والفلاحين والبسطاء، وكذلك على رصيده النضالي، علاوة على تعاطف التونسيين مع "الجبهة" باعتبارها قدمت شهيدين خلال حكم الترويكا.

الأكثر قراءة