أكد الفنان زياد الرحباني، اليوم، أنه سيغادر لبنان قريباً جداً للعمل في مجال الموسيقى خارج البلاد، رافضاً تسمية ذلك بالهجرة. وأوضح الرحباني أن سبب سفره اقتصادي بحت "بعدما بات عاجزاً عن تحصيل مقومات حياته". وشدد على أن علاقته مع "حزب الله" طيّبة، وسيلتقي أمينه العام السيد حسن نصرالله قريباً. وقال الرحباني، في مقابلة مع وكالة "رويترز"، "أنا أحب الناس وعشت بينهم طوال حياتي، لكن ذلك لا يكفي لأنه لا يمكنني أن أقضي حياتي مديوناً أو معتمداً على التبرعات، مشيراً إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يفكر فيها في مغادرة لبنان، حيث إنه فكر في ذلك من قبل عند انتخاب بشير الجميل رئيساً للجمهورية، لكنه عدل عن الفكرة بعد اغتياله. وأوضح أن موافقته على السفر إلى روسيا جاءت "بناءً على تمني سكرتير السفير الروسي في بيروت للعمل في قناة روسيا اليوم أو استلام إدارتها"، مضيفاً "أنا اعتبرت ذلك عملاً يحل محل كل العمل الذي نقوم به في لبنان". ولفت الانتباه إلى أن "العرض الروسي تضمن تقديم برنامج (توك شو) في القناة لحوار شخصيات لبنانية". وأضاف: "حصلت على موافقة أحد السياسيين اللبنانيين المليئين بأسرار السياسة اللبنانية لاستضافته في حوالي 20 حلقة، لكن كل ذلك غير نهائي، وأنا في انتظار تبلور صيغة العمل ودراسة العرض الروسي لأن هناك فكرة لنقل بعض مكاتب القناة الروسية إلى بيروت، وساعتها سنعمل معها هنا". واعتبر أن العرض الروسي "تزامن مع عودة روسيا إلى المنطقة". وأعلن أنه أعطى للقناة 12 تسجيلاً من حفلاته الأخيرة في لبنان لبثها. من جهة أخرى، أكد الرحباني أنه لم يغير موقفه المؤيد لـ"حزب الله" في مقاومته ضد الاحتلال الإسرائيلي، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن "هناك قضايا الناس المعيشية والاجتماعية لا يمكن ألاّ نعطيها الأهمية اللازمة إلى جانب مواصلة المقاومة وتحرير الأرض من الاحتلال". ورأى أنه بعد انتقاداته التلفزيونية لـ"حزب الله" اصبح التواصل مع الحزب "أسهل جداً ومن دون وساطات". وقال: "طلبت موعداً للقاء الأمين العام لحزب الله بشكل مباشر وجاءني جواب إيجابي، ولعل اللقاء سيتم في وقت قريب"، مضيفاً "طبعا أنا شيوعي، وأن تكون في حلف مع حزب الله شيء أو تكون في حزب الله شيء آخر". وكشف عن تلقيه عرضاً مفتوحاً من سفارة ألمانيا للعيش هناك، موضحاً: "بعد إعلاني نيتي السفر وصلني بريد إلكتروني من السفارة الألمانية في بيروت تعرض علي الانتقال للعيش في ألمانيا واستعداد السلطات الألمانية لمنحي اللجوء أو العمل هناك بالصيغة التي أريد". ورأى أن لا تضارب بين العمل في موسكو وبرلين معاً، لافتاً الانتباه إلى أن الإقامة في برلين أرخص معيشياً، فضلاً عن وجود أصدقاء كثر له هناك. وكشف أنه يعمل على "كتابة نصوص لشرح وتبسيط مقولات ماركسية"، مشدداً على أن هاجسه أن "يفهم الناس الماركسية من دون قراءة كتاب رأس المال لكارل ماركس". (رويترز)