من "بوابة فاطمة".. إلى غزة

من "بوابة فاطمة".. إلى غزة
04 Aug
2014

تراقب "جاد" (12 عاماً) المعتصمين أمام الجدار الإسمنتي عند "بوابة فاطمة"، بدعوة من شيوعيي منطقة حاصبيا، تضامنا مع غزة. "جاد" المقيمة في سويسرا لبت مع والدتها الأسيرة المحررة سهى بشارة الدعوة. تتهم إسرائيل بقتل الأطفال. وردد المعتصمون الذين قدموا من مختلف قرى الجنوب، "يا فدائي ويا حبيب.. أقصف حيفا وتل أبيب"، مريدين لصوتهم أن يصل مباشرة إلى آذان الجنود الإسرائيليين الذين اختفوا خلف دشمهم الإسمنتية. وفي كلمة له في المناسبة دعا مسؤول "منظمة الشيوعي" في العرقوب رجائي أبو همين، إلى مناصرة الجيش اللبناني في معركته ضد الإرهاب التكفيري في جرود عرسال، موجها التحية إلى شهداء غزة المقاومين.. وشهداء الجيش اللبناني في "المعركة الواحدة". من جانب آخر، كانت بلدة قانا الجنوبية أمس، على موعد مع الذكرى السنوية للمجزرة الثانية التي ارتكبتها إسرائيل خلال عدوان تموز وذهب ضحيتها 31 فردا غالبيتهم من الأطفال. وللمناسبة أقيم احتفال عند أضرحة الشهداء في حي الخريبة في حضور عوائل الشهداء والنائب نواف الموسوي وفعاليات. وحمّل الموسوي في كلمة له المجتمع الدولي مسؤولية المجازر التي لا تزال ترتكبها إسرائيل حتى اليوم. وقال: "لو أن هذا المجتمع الدولي لاحق المجرم الصهيوني بعد ثمانية أعوام على ارتكاب مجزرة قانا وعاقبه، لما كنا نرى اليوم المجازر نفسها تُرتكب في غزّة الشهيدة والمقاومة". وأكد الموسوي أنه "لدى المقاومة اليوم قدرات على إلحاق الأذى بالعدو الصهيوني على النحو الذي يحبط عدوانه على لبنان من قبل أن يبدأ به أو من قبل أن يتخذ القرار بذلك"، مشيرا إلى أن "ما تمتلكه المقاومة اليوم هو أكبر مما امتلكته في عام 2006، وإذا تمكنت في حينها من تحقيق الانتصار على العدو بمنعه من تحقيق أهدافه السياسية والعسكرية، فإنها في ظل ميزان القوى الراهن بإمكانها أن توجه للعدو ضربة تهدد وجوده". من جهته، استذكر رئيس بلدية قانا صلاح سلامي في كلمته ما خلفه عدوان تموز والضحايا الأبرياء الذين سقطوا داخل بيوتهم.

 

الأكثر قراءة