الحرية لجورج عبد الله

تعهّد الرئيس نجيب ميقاتي بطرح ملف المعتقل السياسي في السجون الفرنسية، جورج إبراهيم عبد الله. وفي حال وفى ميقاتي بوعده، يكون أول سياسي ورجل دولة لبناني يأتي على ذكر هذا الاسم أمام السلطات الفرنسية، منذ اعتقال جورج عبد الله في تشرين الأول 1984. مستشارو الرئيس يؤكدون أنّ هذه القضية موجودة على جدول أعمال الرئيس في زيارته الباريسية.الديبلوماسيون الفرنسيون في بيروت يفضّلون عدم سؤالهم عن هذا الملف. لكن عند الإصرار يشيرون إلى أنّ القضية مطروحة باستمرار في لبنان، وأخيراً في فرنسا. يعتقدون أنّ ميقاتي سيطرحها خلال زيارته. وماذا بعد ذلك؟ يضع الفرنسيون قفازاتهم من جديد، ويجيبون: بعد إثارة الملف رسمياً، سيترتب على ذلك إجراءات قانونية وقضائية. عساه خيراً. مع العلم أنّ وزير الخارجية، عدنان منصور، سبق أن أرسل كتاباً حول الموضوع إلى السفارة اللبنانية في باريس، لتنقله بدورها إلى الخارجية الفرنسية لوضع هذه القضية على جدول أعمال ميقاتي.

أما على صعيد أصدقاء عبد الله واللجنة الدولية لإطلاق سراحه، فالأمور واضحة وعبّر عنها أمس شقيق المعتقل، جوزف عبد الله. شكر الأخير الدعم اللبناني الذي بدأ يظهر والدعم السياسي من قبل بعض الجهات السياسية، «لكن على الرغم من ذلك، نحن مستمرون بالضغط على فرنسا بالسبل الديموقراطية والمعنوية، بيانات واعتصامات لحين إطلاق سراح جورج». وفي نشاط أقامه اتحاد الشباب الديموقراطي في مركزه في مار الياس أمس، تحدث جوزف لأول مرة بتفاؤل محافظاً في الوقت نفسه على ضرورة عدم تهدئة الملف. وتماشياً مع موقف جوزف، دعا ممثل «اتحاد الشباب» في اللجنة الدولية لتحرير جورج، حسن صبرا، إلى اعتصام يوم الأربعاء في 15 شباط، أمام السفارة الفرنسية في بيروت، لتأكيد «الحرية لجورج إبراهيم عبد الله».

الاربعاء ٨ شباط ٢٠١٢

الأكثر قراءة