أول من أمس نفذت حملة “لأ لرفع الأسعار” بالتشارك مع المكتب الشبابي لكل من حزب الشعب الديمقراطي والحزب الشيوعي الأردني إعتصاماً أمام رئاسة الوزراء ضد قرار رفع الأسعار المعلن مؤخراً،و بناءً على طلب من وزير الدولة لشؤون رئاسة الوزراء كان اللقاء مع وفد من مشاركي الإعتصام، أود في مقالتي هذه الوقوف عند بعض القضايا التي تم نقاشها أثناء هذا الإجتماع و التي قد تدلل بشكل أو بآخر على جوهر “الديمقراطية” في الأردن، كما تدلل على توجه الحكومات جميعها في رسم السياسات الإقتصادية:
1- كان مبرر وزير الدولة لإرتفاع الأسعار وفرض الضرائب هو حاجة الدولة لمورد مالي يغطي نفقات الدولة وبالدرجة الأولى رواتب المعلمين والأطباء وغيرهم من موظفي القطاع العام!! وهنا تتدافع موجة من الأسئلة التلقائية و البسيطة: أين تم ترجمة عائد هذه الضرائب إلى برامج رعاية إجتماعية حقيقية تشمل السكن و العلاج و العيش الكريم؟ أين كانت هذه النوايا عندما بيعت الموارد الأهم للدولة كالفوسفات و الإتصالات وغيرها من القطاعات المدرة للمال للقطاع الخاص وتحت شعار تشجيع الإستثمار و عدم القدرة على الإدارة؟ أين هي رواتب المعلمين و باقي موظفي القطاع العام و التي تؤمن الحد الأدنى من الحياة الكريمة؟ لمصلحة من يتم رفع أسعار المحروقات في الوقت الذي ينحدر فيه سعر النفط العالمي؟ هل أبدعت الحكومة في إنتقاء الفئة المستهدفة لإستحقاقات الضرائب عندما سلطت نيرانها على الفقراء وأطلقت العنان للتجار ورؤوس الأموال وباركت لهم أرباحهم بإعفاءات لا متناهية إبتداءً من العمالة وإنتهاءًاً بالمسقفات؟هل خيار الضرائب أكثر أولوية من خيارات تخفيض النفقات غير المبررة من مكافآت الوزراء والسفراء؟ إذا كانت مهمة الحكومة هي جباية الضرائب من الناس مع غياب النية لإدارة عملية إنتاج حقيقية، فأين يكمن الجانب المصلحي المنفعي للإنسان في الأردن كي يرتبط بهذه الحكومة أو تلك؟ .
2- “سنضرب بيد من حديد هؤلاء الفاسدين”. شعار جميل غائب المعنى وغائب الجدوى. فساد من و أين؟ فساد القطاع الخاص غير المحدد بأي هامش للربح؟ أم فساد القطاع العام في ظل غياب الدور الرقابي التشريعي وغياب الحكومات النيابية وغياب حتى وزارة تموين؟
3- “لم نأتي هنا لنقاش الفكر والأيديولوجيات وإنما للبحث في السياسة، كما أنت إشتراكي فهناك أيضاً رأسمالي”. أي سياسة هذه لا تقف على أكتاف الفكر والأيديولوجيا؟ كيف يمكن سحب التفاصيل الكارثية وعزلها من سياقها النظري؟ كيف يمكن لهذه التفاصيل المدمرة أن تتلاشى إذا ما تحطمت آراء سميث وفريدمان وهايك حجراً على حجر. كيف لك أن تهدي العدالة للناس ويقف خلفك أو جانبك قطاع خاص طماع لا يشبع يؤمن بأعلى هوامش الربح ويؤمن بالإنكماش وتخفيض تكلفة الطاقم لصالح تلك الأرباح؟
4- ” مع التعديل على أسعار المياه ستصبح التكلفة أقل والمتضرر هم المستهلكين بكميات كبيرة للمياه”. لم أستطع أبدأً وبأي منطق رياضي أن أخلص لهذه النتيجة! كيف ستنخفض التكلفة عندما تتكرر الضريبة ثلاث مرات بدل مرة واحدة؟ كيف يمكن للمياه أن تكون في مأمن عندما تكون في أيدي “مياهنا”؟؟!! .
5- “نحن معنيون بالحوار مع الجميع وأخذ النقاط المطروحة بعين الإعتبار”، لم يكن القرار الأخير أبداً قراراً جماعياً، فالسلطة التشريعية وعلى كل عيوب تكوينها ومهامها لم تكن حاضرة؟ لم تتشاور الحكومة في قرارها أي طرف من الأطراف السياسية الحاضرة، ولم تدعو لأي مؤتمر إقتصادي، ولم تجرب في حياتها مصطلحاً غريباً على قاموسها وهو “الإستفتاء الشعبي”؟؟
6- ” لا أحد ينكر أن المضاربات والبنوك هي سبب الأزمة التي حلت بالعالم”. إعتراف جميل لا معنى له دون خطوات جذرية جريئة، إن محاولات الخروج من الأزمة على طريقة الحكومة هي محاولة لإنقاذ النظام الرأسمالي نفسه من أزمته هو، وبالتالي عودة دورة الإستغلال من جديد وهكذا،، إن الخروج من الأزمة يتطلب تفتيت المنظومة القائمة ذاتها والإنسلاخ عنها وتبني الخيار النقيض تماماً.
ما أود الخلاص إليه في مقالتي هذه أن الحلول من داخل التفاصيل هي تورط إضافي في الأزمة، الحل الإقتصادي واضح، والحكومات جميعها تتعنت في تبني النقيض، كيف للحكومة أن تحل هذه المشاكل وهي تسلم ذقنها بالكامل للقطاع الحاص وأعطياته؟ أما فيما يتعلق بالديمقراطية والحوار فهي إبر تخدير إضافية.
” سأنقل رسالتكم هذه بالكامل و مباشرة لدولة الرئيس”…. الشكر كل الشكر، لن يتغير شيء!! إلا إذا أرسلت هذه الرسالة وبالشكل الصحيح لأبناء الشعب الأردني….
حصيلة العدوان الاسرائيلي: 3 شهداء من الجيش اللبناني وشهيد من جريدة الأخبار وجريح من تلفزيون المنار ومقتل ضابط اسرائيلي
خاص الموقع
نعى المكتب السياسي للحزب الشيوعي اللبناني الرفيق الشهيد عساف ابو رحال، مراسل جريدة الاخبار، الذي استشهد وهو يقوم بواجبه الاعلامي في تغطية المواجهة البطولية للجيش اللبناني مع العدو الاسرائيلي بعد ظهر اليوم( الثلاثاء 3/8/2010 في بلدة العديسة في الجنوب.
وقد أعلنت مصادر أمنية ان جندي اسرائيلي جرح وقتل ضابط برتبة مقدم، وسقط 3 شهداء من الجيش اللبناني واستشهد الصحافي في جريدة الأخبار عساف أبو رحال واحترقت ملالة تابعة للجيش اللبناني وكذلك سقط جريح مدني لبناني والصحافي في قناة المنار على شعيب وآخر عسكري، نتيجة اشتباكات بالأسلحة الرشاشة والقذائف المدفعية جرت بين الجيش اللبناني وجيش الاحتلال على الشريط الفاصل بين لبنان وفلسطين المحتلة في بلدة العديسة الحدودية بجنوب لبنان... وكذلك تقوم طائرة حربية اسرائيلية بالتحليق في أجواء الجنوب في هذه الأثناء في ظل استمرار العدوان.
قال تلفزيون المنار إن ضابطا إسرائيليا قتل على الحدود بين لبنان وإسرائيل في تبادل لإطلاق النيران بين الجيشين.ونقل التلفزيون عن مصادر أمنية قولها إن الجيش الإسرائيلي يحاول سحب الجثة من المنطقة الواقعة بالقرب من قرية العديسة حيث حدثت الواقعة.وأشارت المصادر ان جيش الاحتلال قصف حاجزا للجيش اللبناني في العديسة. ولم يصدر بعد بيان من الجيش اللبناني أو من القوات الدولية العاملة في الجنوب (اليونيفيل ) حول هذه الاشتباكات . وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية "ان اسرائيل تعتبر اطلاق النار على جنودها خرقا سافرا لقرار مجلس الامن رقم 1701". وقال:"ان وزير الخارجية اوعز الى ممثلي اسرائيل بتقديم شكوى بهذا الخصوص الى مجلس الامن الدولي". واعتبر "ان هذا الخرق يشكل حلقة اخرى من سلسلة الخروقات التي يرتكبها لبنان بهذا القرار الدولي". وحمل الناطق باسم الخارجية, "الحكومة اللبنانية مسؤولية هذه الخروقات, محذرا "من العواقب الوخيمة التي قد تترتب عن استمرارها".
بدء الاشتباكات
فقد اشتبك جنود لبنانيون مع جنود الاحتلال الاسرائيلي اليوم الثلاثاء وتبادلوا اطلاق النار والقذائف في قرية حدودية.وقال مسؤول امني متواجد في منطقة الاشتباكات ان "الاسرائيليين اطلقوا اربع قذائف سقطت قرب موقع للجيش اللبناني على اطراف قرية العديسة فيما رد الجيش على مصادر النيران".واضاف المسؤول ان جنود لبنانيون وصحافي لبناني استشهدوا في حين سقط عدد من الجرحى جراء القصف الاسرائيلي، وان منزلين في القرية تضررا خلال الاشتباكات.واوضح متحدث باسم الجيش اللبناني لفرانس برس ان الاشتباكات اندلعت بعدما قام جنود اسرائيليون باقتلاع شجرة من الجانب اللبناني.وتابع "بدأ الجنود الاسرائيليون باطلاق النار ورد الجنود اللبنانيون".وحاول الجنود اللبنانيون و"مدنيون من القرية منع الجنود الاسرائيليين من اقتلاع الشجرة، ما ادى الى انسحاب الاسرائيليين الذين قاموا باطلاق النيران باتجاد الجانب اللبناني، الامر الذي تطور الى اشتباكات جرى خلالها تبادل للنيران والقذائف".وتابع "الوضع متوتر، وهناك دعوات للخروج من القرية".وقال ابو علي (52 عاما) من سكان القرية لفرانس برس "نحن باقون وصامدون في ارضنا"، مشيرا الى ان مروحيات الاسرائيلية تحلق في المكان".وفي فلسطين المحتلة، نفى ناطق باسم الشرطة الاسرائيلية انباء تحدثت عن اطلاق صاروخين من لبنان على شمال اسرائيل، بينما اكد الجيش الاسرائيلي تعرض جنوده على الحدود مع لبنان لاطلاق نار.ودعا المتحدث باسم قوة الامم المتحدة الموقتة في لبنان "اليونيفيل" نيراج سينغ في تصريح لفرانس برس الجانبين اللبناني والاسرائيلي "الى اقصى درجات ضبط النفس".واضاف "اولويتنا في هذا الوقت هي اعادة الهدوء الى منطقة الحادث" في العديسة، مشيرا الى ان الجنود الدوليين "يتواجدون في المنطقة ويحاولون معرفة ظروف الحادث".وذكر مراسل لفرانس برس في وقت سابق ان قوات اليونيفيل من الكتيبة الاندونيسية حاولوا تهدئة الجنود الاسرائيليين ومنعهم من محاولة اقتلاع الجشرة قبل وقوع الاشتباك، انما من دون جدوى.ودان الرئيس اللبناني ميشال سليمان في بيان "الخرق الاسرائيلي الجديد للقرار 1701 واجتياز الخط الازرق والاعتداء على الممتلكات وقصف حاجز للجيش اللبناني في منطقة العديسة".واطلع سليمان من قائد الجيش العماد جان قهوجي "على تفاصيل هذا الخرق ووجوب التصدي لاي محاولة اعتداء اسرائيلية مهما كانت التضحيات".وكما ادان رئيس الوزراء سعد الحريري "الانتهاكات الاسرائيلية للسيادة اللبنانية".وتاتي الاشتباكات بين الجانبين بعدما توعد وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك في مقابلة مع صحيفة واشنطن بوست نشرت الاسبوع الماضي بان تضرب اسرائيل مباشرة المؤسسات الحكومية اللبنانية اذا اطلق حزب الله صواريخ على مدن اسرائيلية.واوردت واشنطن بوست ان الحريري يعتبر ان اسرائيل تستعد لشن حرب على لبنان، ويشكو من استمرار تحليق طائرات الاستطلاع الاسرائيلية في الاجواء اللبنانية.
الرواية الاسرائيلية الكاذبة!
فقد حمّلت إسرائيل اليوم الثلاثاء الحكومة اللبنانية مسؤولية إطلاق النار على جنودها على الحدود اللبنانية الإسرائيلية الذي وصفته بأنه خرق سافر للقرار 1701 وأوعزت إلى سفيرة إسرائيل في الأمم المتحدة بتقديم شكوى ضد لبنان بهذا الخصوص.ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن ناطق بلسان وزارة الخارجية ان إسرائيل تعتبر اطلاق الجيش اللبناني النار على جنودها على الحدود اللبنانية الإسرائيلية خرقاً سافراً لقرار مجلس الأمن رقم 1701.وأضاف الناطق ان "هذا الخرق يشكل حلقة أخرى من سلسلة الخروقات التي يرتكبها لبنان بهذا القرار الدولي"، مؤكداً ان إسرائيل تعتبر الحكومة اللبنانية مسؤولة عن هذه الخروقات وحذر من العواقب الوخيمة التي قد تترتب عن استمرارها في ذلك.وأوعز وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان إلى ممثلة إسرائيل بالأمم المتحدة غابريللا شاليف بتقديم شكوى بهذا الخصوص الى مجلس الامن الدولي.وفي هذه الأثناء يجري رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مشاورات مع كبار ضباط الجيش الإسرائيلي لتقييم الموقف على الحدود الاسرائيلية اللبنانية ويتلقى تقارير امنية أولاً بأول حول آخر المستجدات.وتجري وزارة الخارجية الإسرائيلية اتصالات مع قيادة القوات الدولية بجبوب لبنان، فيما قالت مصادر حكومية أنها تنظر ببالغ الخطورة الى الحادث على الحدود الاسرائيلية اللبنانية.وكانت مصادر عسكرية إسرائيلية اتهمت اليوم الجيش اللبناني بالبدء بإطلاق النار على جنود تابعين له زعمت انهم كانوا يقومون بأعمال هندسية قبالة السياج الحدودي داخل الأراضي الإسرائيلية.وقالت المصادر ان الجنود الإسرائيليين كانوا يقومون بأعمال هندسية قبالة السياج الحدودي في مستوطنة "مسكاف عام" فطالبهم الجنود اللبنانيون بمغادرة المكان بداعي انهم دخلوا الأراضي اللبنانية.وأضافت المصادر انه عندما رفض الجنود الإسرائيليون مغادرة المكان أطلقت القوة اللبنانية النار وقذائف "آر بي جي" باتجاههم فردت دبابة إسرائيلية بإطلاق عدة قذائف باتجاه منطقة العديسة.من جهة أخرى نفى متحدث باسم شرطة اللواء الشمالي أن تكون منطقة إصبع الجليل تعرضت لأي هجوم صاروخي، موضحاً ان دوي الانفجارات التي سمعت في المنطقة مصدره تبادل إطلاق النار بين القوات الإسرائيلية واللبنانية.
خاص الموقع
(يو بي أي) -- اتهم الجيش اللبناني اليوم الاربعاء الجيش الاسرائيلي باطلاق النار على زورق صيد لبناني في مياه منطقة الناقورة الحدودية مع اسرائيل.وقال بيان للجيش ان زورقا حربيا إسرائيليا اقدم مساء أمس الثلاثاء عند الساعة 21,00 بالتوقيت المحلي على تسليط كاشف ضوئي على علو الطفاف الخامس مقابل رأس الناقورة، بإتجاه مركب صيد لبناني كان يبحر في المياه الاقليمية اللبنانية.وتابع ان الزورق الاسرائيلي قام ايضا بإطلاق عدة رشقات نارية من أسلحة متوسطة في الهواء بإتجاه المياه الاقليمية اللبنانية.
صحيفة الوطن
إتهم أحد السجناء السعوديين إدارة السجن بالتسبب في فقدان بصره بعدما قامت إدارة السجن بتنفيذ حكم الجلد على رقبته ضربا لسواط وهو مقعد على كرسي متحرك.ونقلت صحيفة "الوطن" اليوم الأربعاء عن شقيق السجين قوله أن شقيقه "حكم عليه قبل حوالي ثمانية أشهر بالسجن 6 أشهر، والجلد 150 جلدة، تنفذ على ثلاث مراحل بواقع 50 جلدة لكل مرحلة بعد إدانته بتهمة النصب والاحتيال"، مشيرا الى انه "تم إيداعه بإصلاحية مكة المكرمة (غرب) المملكة لقضاء مدة محكوميته".واضافت أن شقيقه "المحكوم عليه" كان يعاني قبل دخوله السجن من عدة أمراض منها السكر والضغط والقلب والكبد.ونقلت الصحيفة عن شهود عيان داخل السجن قولهم "أن الجلد تم والرجل مصاب بشلل نصفي، وهو على كرسي الإعاقة، وأن الجلد تم على منطقة الرقبة، حيث إنها هي التي كانت بادية وظاهره للجلد، وبعد أن تم الجلد أخذ السجين يصرخ قائلا (إنه لا يرى)، وقد شاهد بعض المتجمعين حوله تجمعا دمويا في جهة الجبين".من جانبه، قال أستاذ الشريعة وعضو جمعية حقوق الإنسان بمكة المكرمة الدكتور محمد السهلي" أن الجلاد الذي كان ينفذ الجلد وهو من منسوبي الإصلاحية، وبشهادة الشهود، رفض تنفيذ الجلد لظروف السجين الصحية، ولكنه أجبر على تنفيذه بناء على توجيه من عضو لجنة التنفيذ، وهو شخص مدني لم يقف على اسمه حتى الآن".من جانبه ،أوضح مدير التدريب والتوجيه بسجون مكة المكرمة العقيد محمد بن هشلول أن ما ورد بالشكوى مجرد ادعاء، وأن القضية لا تزال بين لجنتين، لجنة حقوقية وأخرى طبية.
فالألمان الذين يشاهدون توقعاتهم الاقتصادية وهي تخفق، وبنوكهم وهي تلجأ إلى المساعدة من أجل الحصول على حزمة إنقاذ بمليارات اليوروهات، والعمال وهم يخرجون إلى الشوارع احتجاجا وينفسون عن غضبهم من خلال التصويت بأعداد غير مسبوقة لـ"الحزب اليساري"، والذي تضم صفوفه خلفاء"هونيكر".
ففي الانتخابات العامة، التي جرت العام الماضي، رفع الحزب عدد مقاعد كتلته البرلمانية من 54 مقعداً إلى 76 من إجمالي عدد المقاعد البالغة 622 مقعداً. وفي انتخابات الولايات، وعلى وجه التحديد التي جرت في ولاية"شمال الراين - ويستفاليا" و"سارلاند" على مدار العام الماضي، نجح "اليسار" في كسب تمثيلٍ في المجالس التشريعية المحلية في مناطق غرب ألمانيا للمرة الأولى.
ويقول الخبراء إن الدعم الذي يحظى به الحزب، يرجع إلى ما يرى الناخبون الألمان أنه سوء إدارة اقتصادية من جانب أحزاب التيار الرئيسي. ومن العوامل الأخرى، التقليص الوشيك في مخصصات الرفاه الاجتماعي التي سيكون لها تأثير بالغ على الفقراء والمتعطلين.
وحسب ما هو ظاهر، فإن هذا التقلب في الأهواء الانتخابية، ينتشر عبر خطوط إقليمية، ويفيد في سياق ذلك "حزب الخضر" ذا الميول اليسارية، الذي نجح هو الآخر في الحصول على 17 مقعداً في الانتخابات البرلمانية الأخيرة.
والسياسات الناعمة ساهمت هي الأخرى في تمهيد الطريق لصعود "اليسار" مجدداً. فالشيوعيون الألمان الشرقيون، الذين نظموا أنفسهم في حزب جديد اسمه"حزب الاشتراكية الديمقراطية" ( PDS) عقب توحيد الألمانيتين - اعتمدوا على كتلة ثابتة وغير متغيرة من الناخبين الذين يعيشون في الولايات المدمرة اقتصادياً، والتي كانت خاضعة في السابق للنفوذ السوفييتي.
وبعد ذلك، وتحديداً في عام 2005 ، وتحت قيادة القائد الكاريزمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي"أوسكار لافونتين"، وزير المالية الأسبق، بدأ "حزب (PDS) يوحد صفوفه مع حزب ألماني غربي ينتمي إلى أقصى "اليسار"، وفي النهاية اندمج الحزبان تحت حزب واحد أطلق على نفسه مسمى مختصر هو"حزب اليسار".
و"لافونتين" سياسي يساري شعبوي يعرف كيف يخاطب عواطف الجماهير كما يقول "جيرجن فالتر" أستاذ الاقتصاد السياسي بجامعة "ماينز"، بالقرب من "فرانكفورت" الذي يقول:"إنه يعرف جيداً كيف يستغل مشاعر القلق والغضب من التمييز لدى الجماهير".
وقد دعم "اليسار" صفوفه بدماء جديدة منها على سبيل المثال "كاتجا كيبنج" 32 عاما، الذي كسب مقعداً في الانتخابات البرلمانية التي جرت عام 2005، وكذلك "ستيفن بوكاهن"، الذي كسب مقعداً في الانتخابات البرلمانية التي جرت العام الماضي.
وينسب الحزب نجاحاته الأخيرة إلى الاضطراب الاقتصادي في البلاد، وإلى الركود المستمر في الولايات التي كانت تتشكل منها ألمانيا الشرقية السابقة، ومشاركة ألمانيا في الحرب في أفغانستان والتي لا تحظى بأي قبول شعبي، ويعارضها "اليسار" بشراسة.
يقول"داجمار إنكيلمان"، زعيم الكتلة البرلمانية لليسار:"هناك حاجة حقيقية في ألمانيا في الوقت الراهن لحزب يساري يتحدث عن العدالة الاجتماعية". ويضيف:"وأنا اعتبر نفسي اشتراكياً".
غير أن هناك خبراء آخرين يرُجعون بروز اليسار مجددا إلى جنـوح "الحـزب الاشتـراكي الديمقـراطي"، الذي يرمز إليـه بالحـروف( SPD) تجاه الوسط. فمنذ أن كون هذا الحزب حكومة تقوم على ائتلاف واسع مع الحزب الديمقراطي المسيحي(CDU) في عام 2005 ، فقد مصداقيته لدى الناخبين اليساريين.
يقول"يوي ماناردت" زعيم "الاتحاد الصناعي الألماني": معظم القوة التي يحظى بها اليسار مستمدة من ضعف اليسار... وإذا ما تعافى حزب (SPD) مجدداً، فإن ذلك سيؤدي تلقائياً إلى ضعف اليسار".
وصعود "اليسار" في ألمانيا يتناقض تناقضاً تاماً مع الركود الذي يخيم على تيار "اليمين" المتطرف. فـ"الحزب الديمقراطي الألماني" اليميني المتطرف، الصغير الحجم، لم يكسب مقعداً واحداً في البرلمان الوطني كما يؤدي أداءً فاتراً في الانتخابات التي تجرى على المستويات المحلية، وعلى مستوى الولايات. وبعد أن كسب هذا الحزب بعض الدعم في بداية عقد التسعينيات من القرن الماضي ذوى نفوذه، وتضاءلت مكانته، على النقيض تماماً مما حدث في الدول المجاورة مثل فرنسا وهولندا. ويعلق"فالتر" أستاذ الاقتصاد السياسي على ذلك بقوله" في ألمانيا تذهب أصوات المعارضين في العادة لليسار وليس اليمين". وعلى الرغم من التقدم الذي يحققه "اليسار" والخضر في ألمانيا، فإن الناخبين لا يزالون يعطون معظم أصواتهم لواحد من الحزبين الرئيسيين في تيار الوسط وهما (SPD أو CDU).
والخلافات بين "اليسار" و"الخضر"، ترجع في معظمها إلى أن الأخير المهتم بشؤون البيئة يختلف مع "اليسار" في عدة موضوعات منها استخراج الفحم على سبيل المثال، وهو ما يحول دون انضمام "الخضر" إلى "اليساريين" ليشكلوا تحدياً هائلاً للحزبين الرئيسيين.
يعلق "ماينهارت" المسؤول النقابي باتحاد الصناعات على ذلك بقوله: "لديّ شعور بأن الشعب الألماني ليس شعباً يسارياً".
دورزو داراجاهي - "إم. سي. تي انترناشونال"
خاص الموقع
أظهر تقرير دوري رسمي نشر اليوم الاثنين ان الأسعار في لبنان ارتفعت خلال عام بنسبة 2.9% ، وفي شهر يوليو/ تموز الماضي بنسبة 0.1% .وأشار تقرير الإحصاء المركزي الرسمي الى ان الأسعار خلال الفترة ما بين يوليو الماضي ويوليو 2009 ارتفعت بنسبة 2.9% ،بينما ارتفعت ما بين يونيو / حزيران ويوليو الماضي بنسبة 0.1% .وارتفعت أسعار المشروبات غير الروحية بنسبة 0.2% . أما أسعار الألبسة فقد ارتفعت بنسبة 1.4% في يوليو الماضي . لكن أسعار الماء والكهرباء انخفضت بنسبة 0.2% .