عقد في العاصمة الفيتنامية هانوي، مطلع هذا الاسبوع الحالي، الإجتماع العام لإتحاد الشباب الديمقراطي العالمي، بمشاركة أكثر من 25 دولة.
الكونفرنس افتتح بموسيقى فيتنامية فلكلورية ورقص وأغانٍ قدمتها مجموعة شبابية، بعد ذلك تبعها كلمة لممثل الحزب الشيوعي الفيتنامي، شكر فيها استجابة الشباب للمشاركة في الكونفرنس، وتحملهم عناء السفر من اجل الوصول إلى فيتنام. واعتبر هذا الحضور الكبير للمنظمات الشبابية، رسالة تضامن عالمي ضد النظام الرأسمالي العالمي من جهة، ووقفة تضامن مع فيتنام من اجل تحقيق مجتمع مستقل وديمقراطي تسوده العدالة.
ألقت كلمة الاتحاد العالمي للشباب الديمقراطي، مسؤولة "الشرق الاوسط وشمال افريقيا" مروة صعب (من لبنان)، حيث وجهت التحية الى اتحاد الشباب الشيوعي الفيتنامي على حسن استقبالهم وتنظيمهم للكونفرنس، وقالت عن فيتنام في كلمتها بأنها "الأرض التي أظهرت نضالات ضد الاستغلال والاحتلال، حتى أصبحت رمزا للمقاومة". وعن مستقبل الشبيبة العالمية والمهام التي تنتظرهم، قالت صعب إن "دور وأهمية نضالنا، يكمنان في المطالبة بنهاية استغلال الشعوب.. نريد نهاية الاحتلال والحروب والغزوات، ونطالب بمجانية التعليم العام، والضمان الصحي.. نحن نريد حقوقا متساوية في العمل والمعيشة.. نريد نظاما يضمن حقوق الطبقات الكادحة والفقيرة".
بعد ذلك بدأت أشغال الكونفرنس التي أدارها كل من السكرتير العام لاتحاد الشباب العالمي جوزيف مورا (من كوبا)، ومسؤولة الشرق الاوسط وشمال افريقيا مروة صعب والزميل دالفينو من موزمبيق. وجرى خلال الجلسة نقاش واسع من قبل الحضور حول التقرير السياسي الدولي، حيث قدم العديد من ممثلي المنظمات وجهات نظرهم حول ما يجري في العالم وفي بلدانهم. واستغرقت نقاشات الوضع السياسي نهارا كاملا، حيث اثبت الشباب قدرتهم على استيعاب المتغيرات، وعلى رسوخ مطلبهم بالاستقلال والديمقراطية والعدالة الاجتماعية.
وفي اليوم الثاني من الكونفرنس جرت مناقشة الوضع التنظيمي للاتحاد، بينما تركز اليوم الثالث على مناقشة ورقة النشاطات العامة، حيث تم الاتفاق على عقد اجتماعات موسعة في بلدان مختلفة. الجدير بالذكر أن المنظمات المشاركة هي من دول: العراق، بلغاريا، اليونان، البرتغال، روسيا،البرازيل، ارتيريا، موزمبيق، الكونغو، انغولا ، بنغلادش، فرنسا، اليمن، كوبا، فيتنام، نيوزلندا، لبنان والأرجنتين.